-19-

71.8K 3.6K 746
                                    

مرحبا ألماساتي كيف حالكن؟😍😍
عطوني ابتسامة حلوة و Enjoy 💜💜
Borahae
-------------------------------------------

"مم-ماذا؟" نطقت بتلعثم لذلك الذي يرمقها بنظرات تكاد تقسم أنها تستطيع حرق كل من يتلقاها بسهولة، لكن الغرابي الثائر لم يجب بل جذبها بعنف إليه مطوقا خصرها بذراعة حتى أقسمت الأخرى أن أصابع يديه ستترك أثرها هناك
توسعت عيناها بصدمة ما إن بات جسدها الضئيل ملتصقا بخاصة جونغكوك الضخم، وهي بحركة تلقائية منها وضعت كفيها على صدره محاولة دفعه بعيدا عنها فالمسافة بينهما باتت منعدمة و قلبها أصبح يصرخ عاليا
قوة دفعها لا تعادل شيئا أمام صاحب ذلك الجسد الصلب، تنفسها اضطرب وهي تحدق بحدقتيه المظلمتين اللتان ترمقانها بنظرات لم تفهمها تحت تلك الإضاءة الخافتة التي تنير ذلك الممر
تأوه خافت هرب من ثغرها فور ازدياد حدة اعتصار قبضته لخصرها لتنطق بألم:"جونغكوك ما بك أنت تؤلمني...هل أنت ثمل؟" نعم فحالة الآخر غريبة فعلا، لم تتمكن من تفسير نظراته نحوها ولم تجد جوابا أفضل من كونه ثملا
أطلق الغرابي قهقهات متتالية فهو ليس ثملا لكنه لن يخبرها بذلك وبحركة سريعة منه أمسك إحدى كفيها بين خاصته وقد نال هو كذلك نصيبه من ألم اعتصار قبضة جونغكوك عليه
"أحببت الرقص برفقته؟! إذن ارقصي هيا تحركي لما لا ترقصين؟" نطق بغضب و هو يدور بالأخرى في مكانها يرغمها على الرقص بعنف بينما سوداويتيه لم تفارق ملامح وجهها التي انعقدت ألما من اعتصاره لها، هو ثائر و غاضب حد الجحيم فلا أحد يلمس فتاة جيون جونغكوك خاصة إن كان هو عاشقا لها، كيف للآخر أن يرقص معها؟أن يلمسها؟ بينما هو نفسه لم يفعل ذلك من قبل
"هل لمسك هنا؟" صرخ بينما يعتصر خصرها ثم اعتصر كفها القابعة بين يده ليكمل بنبرة مجنونة"أم هنا؟"
فتحت عينيها بعدما كانت تعتصرهما بألم، لتنظر للغرابي المنفجر أمامها و الذي بدا كمن فقد عقله!
إريكا و بكل غباء تغاضت عن كل ما فعله الغرابي لها و كل كلمة نطق بها و التي كانت مفعمة بكل معاني الغيرة لتركز في شيء واحد فقط غير مهتمة بما يفتعله من جنون حاليا لتنطق بقلق:"جونغكوك..،اهدأ و ابتعد عني سيفتح جرحك هكذا!"

فورما نطق لسانها بهذه الجملة، هدأت أنفاس الغرابي شيئا فشيئا ليتبخر كل ذلك الغضب الذي اجتاحه سابقا و تستبدل نظرة الغضب في عينيه لنظرة تحمل معنى واحد وهو الحب الخالص، أرخى اعتصار قبضته عليها ليتمسك بها بخفة و لم يغير من وضعيتهما شيء فهو قد أحب قربها منه هكذا، كان يتأمل من جديد ملامحها التي تحمل قلقا واضحا، قلقا عليه، وهو يفكر كيف تناست عنفه معها مركزة بجرحه! أمسموح له أن يخطفها و يخبئها بعيدا عن كل الأنظار؟ أن ينفرد بها له وحده؟ أن يكون أنانيا لعينا بحقها؟ أيمكن؟
الأخرى بدورها لم تكن بخير، فنبضات قلبنا تسارعت بجنون لذلك الذي يتفحصها بدقة،والمسافة بين وجهيهما لا تتعدى بضع إنشات، ابتلعت ريقها بتوتر فهي محرجة من هذه الوضعية وودت بأي طريقة التخلص من قبضة الغرابي حولها، إلا أن عقلها توقف عن العمل و شعرت بنفسها كتلة غباء محضة، أهذا ما يجعلك الحب عليه؟ كائن غبيا تحدق ببلاهة بينما عقلك لا يعمل و قلبك يضخ الدم بجنون؟! أهذه هي المشاعر التي كانت تهرب منها طاول حياتها ثم حدث وسقطت فيها دون وعي وكم كان سقوطها قويا
"يبدو ...أنك شربت كثيرا" همست بتلعثم واضح محاولة الإفلات من هذا الموقف الغبي
لكن الآخر لم يسمع شيئا بل كان غارقا بالتحديق نحو تلك الكرزيتين اللتان تتحركان بارتجاف قربه، وقد لعن في نفسه كثيرا لتلك المسافة القريبة بينهما و التي جعلته ثملا من أنفاسها التي تداعب وجهه بخفة
وبخ نفسه كثيرا لأنه و بسبب غضبه و غيرته الغبية، دفع نفسه إلى الهلاك بين يدي صاحبة الخصلات البنية بعدما كان يحاول تجنب الاحتراق بقربها قدر الإمكان خشية الغرق، خشية أن يقع فيما هو به الآن
أفلت يده كفها لترتفع و تستقر على وجنتها بينما الأخرى لا زالت معانقة خصرها النحيل لكن بلطف هذه المرة، و الأخرى فقط ضائعة ومشتتة بين يديه بينما تحدق بالأعلى حيث وجهه الذي بدأ يقترب منها بشكل خطير، شكل مؤلم لقلبها، لتتسع مقلتاها فورما انقضت تلك الشفاه على خاصتها ممتصة إياها بعنف لتشد بقوة على كفها الموضوعة فوق ذراعه و الأخرى الملقاة بإهمال بعدما أفلتها.
الغرابي كان جامحا للغاية، لم يدري كيف ومتى إلى أن وجد شفتيه تعانق خاصتها بقوة، ابتسم وسط تلك القبلة العميقة عندما حصل أخيرا على مراده و هما تلك الكرزيتين اللامعتين، شعر بالاختناق لانعدام الهواء من رئتيه لكنه أبى أن يفصل نفسه من النعيم الذي يتذوقه الآن، إلا أن قبضتها الصغيرة التي اشتدت على ذراعية بقسوة جعلته يتنهد وسط قبلتهما الجامحة التي لم تبادله إياها ثم فصلها لينظر لها بخدر شديد.

Jungkook|| العنيدة والمغرورWhere stories live. Discover now