٢^ الفصل الثاني ⋮ رأس الجزرة

2K 353 329
                                    

لكل رواية تنصيف معين، فما نوع الرواية التي أعيش فيها؟ سأستبعد الخيال فأنا لا أرى أطباقًا طائرة ولايوجد هجوم للزومبي أو انتشار لمصاصي الدماء والمستذئبين!

وبالتأكيد ليست رواية تإريخية! لذلك الخيارات محدودة... لغز جريمة، رعب، أكشن وتشويق او عاطفية. وبما إنني أتجنب كل شيء، فلن يتمكن الكاتب من كتابة روايته ابدًا! لا أحداث مثيرة ولا علاقة حب.

 وبما إنني أتجنب كل شيء، فلن يتمكن الكاتب من كتابة روايته ابدًا! لا أحداث مثيرة ولا علاقة حب

Hoppla! Dieses Bild entspricht nicht unseren inhaltlichen Richtlinien. Um mit dem Veröffentlichen fortfahren zu können, entferne es bitte oder lade ein anderes Bild hoch.

لحظات هي حتى سمع صوت إطلاق النار في الخارج...

كلا! لا وجود لمثل هذه الأشياء في حياتي، سأترك الكتب وأعود لشقتي من دون الدخول بهذه الفوضى!

خرج من المتجر ناويًا الذهاب إلى شقته، نظر إلى الناس الذين تجمعوا في الشارع ويبدو إن هنالك جثة.

مهلاً... هل هذا كلاي؟

أقترب ليتأكد، لعل ما رآه كان خاطئًا.. تنحى الناس ليقترب من الجثة ويجد كلاي مُغطى بدمائه ورصاصتان تخترقان صدره!

لا يعلم ماذا يفعل، صدمته قد شلت عقله عن التفكير وما كان منه إلا أن يحتضن صديقه الوحيد، ويضغط على صدر كلاي محاولًا إيقاف النزيف.

اقتربت منه فتاة ويبدو إنها تلك الشابة من متجر الكتب، أخرجت من حقيبتها بعض القطن لتبعد يد ماكس وتضع القطن على مكان إختراق الرصاص ثم أرجعت يدا ماكس: "اضغط على صدرِه بقوة..."

أخرجت بعدها إبرة وملئتها بمحلول ما وأعطتها لكلاي: "هذا سيخفف من النزيف" قالت محاولة طمئنة ماكس قليلًا، فقد كانت صدمته واضحة لها... سوداويتاه المرتعبتان واللتان تحبسان الدموع توضح مقدار الخوف الذي يشعر به.

دقيقتان وقد وصلت سيارة الأسعاف ليضع المسعفون كلاي داخلها بينما تلك الشابة تساعدهم... دخلت معهم و وجهت كلامها لماكس: "سيكون بخير، لا تقلق" لتغلق الباب وتذهب سيارة الأسعاف.

هَمَّ ماكس بأخِذ سيارة أجرة ولحق بهم؛ وصل إلى المشفى وكان كلاي في غرفة العمليات ليجلس على الكرسي القريب من الغرفة.

شعره مبعثر... يداه وملابسه قد تلطختا بالدماء، من قد يفعل هذا بصديقه؟ إذ كان كلاي ذو شخصية محبوبة ولا تختفي الأبتسامة عن محياه.

ماكسمليان: الذهان الكبريائيWo Geschichten leben. Entdecke jetzt