ماكسمليان: الذهان الكبريائي

١٣^ الفصل الثالث عشر ⋮ آخراً وليس أخيراً

بعض الأسرار ستُكشف حتماً وسترغب بالعودة بالزمن وتبقى جاهلاً عنهم.

أما ماكسمليان فقد كان مدركاً لكل شيء، إلا أنه أتخذ النسيان مهرباً من بشاعة الحقائق. والآن وبعد أن أدرك خطأه قرر أنهاء حياته كأول خيار لأنهاء الرواية.

"أنك لست بجبان.. فقط لم يكن بالأمكان فعل شيء" نطقت ارينا محاولة ردعه عن تنفيذ أفكاره

"بل ومذنب، آثم لا أختف عن أبي.. كان عليّ أن أوقفه او الأبلاغ عنه حتى يتوقف عمّا يفعله"

"وهل تريد الأستمرار بذنبك؟ تخلى عن حياتك ولكن هل ستتخلى عن أختك مجدداً؟"

أمسك ماكسمليان رأسه بين ذراعيه بينما يصرخ معبراً عن حيرته "ما الذي تريدين مني فعله؟"

نزلت على الأرض وركزت نظرها بعينيه بينما أنزلت يديه عن رأسه وامسكت بهما، لتقول له "عليك الابلاغ عنهم وفعل المستحيل حتى يُعاقب كل من له يد بالأمر.. لن يعود الأموات ولكن لن يحيى قاتلهم متمتعاً"

أستشعرت هدوئه قليلاً من توقف أرتجاف يديه اللتان تحضنهما بين كفيها وأنتباهه لكلامها، فأردفت "إذا كنت حقاً تعيش في رواية فليس عليك أنهائها هنا؛ حتى الكاتب مهما كان سيئاً ومبتدئاً فسيعطي كل ذي حقٍ حقه في نهاية المطاف. لا تنهيها هنا، عوضاً عن ذلك أفعل ما يتوجب عليك فعله كشخصية رئيسية وكن البطل الذي تُحقق العدالة من خلاله"

أكملت كلامها بعد ملاحظتها أنه يريد سماع بقية الحديث كون جزء منه قد رضي به "إذا كنت تكره فكرة تحكم الكاتب بك فأكتب روايتك بنفسك وبطريقة لا مثيل لها. لا تجعل من هذا الحدث نهاية رخيصة لقصة قصيرة وأنما بداية مبهرة لرواية طويلة لا تنتهي"

×× البداية ××

وصلنا إلى الفصل الأخير، ما رأيكم بالبداية هذه؟

ما هي الأفكار التي راودتكم خلال قرائتكم لما كتبت؟ وما المغزى برأيكم؟ لا يهم ما إذا كان خاطئاً، فقط أريد معرفة الأمر من وجهة نظركم..

*سيكون هناك فصل خاص يُنشر بأقرب وقت، لكنه لن يؤثر على أحداث البداية :)