أنا مُحاصر داخل رواية، الناس لا يُصدقوني ولكِنهم أغبياء وحسب؛ يَسيرون خلف تعاليم ذلك الكاتب المجهول... لكنني لن أفعل، لن أجعل من الكاتب ينجح بما خططه لهذه الرواية!
-ماكسمليان، مصاب بالذهان الكبريائي يعتقد أنه يعيش داخل رواية!
•فازت بمسابقة حكاية ما...
في الأوقات العصيبة يكون لكل شخص طريقة معينة للتعامل مع الأمر، البعض يجد الحلول والبعض الآخر ينهار وحسب، اما ماكسمليان فهو يهرب!
ولكن ماذا سيفعل اذا كان الهرب ليس أحد الخيارات المتاحة له؟
К сожалению, это изображение не соответствует нашим правилам. Чтобы продолжить публикацию, пожалуйста, удалите изображение или загрузите другое.
يجلس على الأريكة وينظر بتقزز لمن تتربع الأرضية بينما تلعب إحدى الألعاب الحربية، بعدما قررت اللعب بمفردها بسبب رفض ماكسمليان الإنضمام لها.
فهو يرى الألعاب شيء غبي ولا فائدة منه، وبالطبع ماكسمليان كوبر ليس بغبي!
إنتهت اللعبة بفوز ارينا لتصرخ بفرح معبرة عن نجاحها بقتل جميع اللاعبين الذين معها، "هل تجدين المتعة بقتل الناس؟" قال للتي تقفز بسعادة.
تركت يد التحكم وجلست بجانبه "أنا ممرضة قاتلة، ألم تسمع بتلك القصص عن الممرضات من قبل؟" نطقت وهي تحاول صنع تعابير مخيفة.
أقتربت منه أكثر وأحاطت عنقه بكف يدها وكأنها تحاول خنقه ثم أردفت "ربما تكون تلك القصص حقيقية، بإستطاعتي الآن تعذيبك حتى الموت ولن يكون بإمكان أي شخص مساعدتك".
"كنت سأصدقك لو إنني بقصة مصورة لا برواية، من المستحيل أن تنتهي حياة إحدى الشخصيات بهذه الطريقة السخيفة"
"ماذا عن ممرضة سارقة... أتصدق بوجودها؟" قالت بعدما التقطت أحذية روز التي كانت بين يدي ماكس قبل أن يدرك الأخير ما كانت فاعلة.
إبتعدت عنه لتنظر للزهريين تبحث عن الشيء المميز الذي يجعل ماكس متمسكاً بهما. نهض ماكسمليان وأمرها بأعادتهما له مع نبرة تحذيرية إلا إن تعابير التوتر بادية عليه.
"يوجد شيء صلب بداخل هذا الحذاء! ما الذي تخفيه؟" أدخلت يدها لتلتقط الجسم المعدني من بطانة الحذاء؛ حيث انتبهت له بسبب ظهور جزء منه.
"ما هذا؟" سأل ماكس الذي بدأت يديه بالأرتجاف وشعر بالخوف لرؤية ما تُخرجه ارينا، شريحة ذاكرة.
"ألا تعلم؟ إذاً لنكتشف الأمر معاً" قالت بحماس كمن عثر على صندوق كنزٍ منسي.
أحضرت حاسبها المحمول وأدخلت الشريحة لترى ما فيها بينما تجلس بجانب ماكسمليان. اصبح هادئاً ولكن الأسئلة التي بدأ عقله بطرحها لم تهدأ، بقرارة نفسه فهو يعلم ما الذي تحتويه الشريحة، كيف لا وهو من خبأها داخل ذكرى أخته!
