قدري بين رسالتين

الفصل6-أعترف بخطئي ج4

بعد أن سقطت Lara من على الجرف لانقاذ كوغا، قفز هو الآخر خلفها، و رغم الكدمات و الدماء التي كانت تملئ جسده المنهك، الا أنه واصل البحث عنها بين أكوام الأشجار، و أخيرا وجدها مرمية على ضفة النهر، كانت مبللة و الخدوش تملئ وجهها الجميل و الذي لم يلاحظ جماله و برائته الا الآن. ذهب مسرعا نحوها و حملها بعيدا عن النهر، أشعل النار و نزع قميصه ليدفئ جسدها المرتعش به، و بحث في حقيبتها عن أدوية ليعالج جروحه و كدماتها، و سهر طوال الليل يرعاها و يحاول اخفاض الحمى عبر وضع قماشة مبللة على جبينها متناسيا ألمه...
في أوائل ساعات الفجر استيقضت Lara وهي تشعر بتعب شديد، كانت مستلقية تحت شجرة صنوبر عملاقة تقف بومة على أحد أغصانها، فحاولت الوقوف لكن رجلها آلمتها و منعتها من ذلك، وبعد أن تداركت ما حدث لها و لكوغا الليلة الماضية، جاء هذا الأخير وهو يحمل بعض الأسماك التي قام باصطيادها، و فور رأيته لLara أسرع نحوها و هو يرتجف و يقول■هل أنتي بخير؟كيف تشعرين؟و هل انخفضت الحمى؟■نظرت اليه باستغراب و قالت♡ن..نعم أنا بخير، و ماذا عنك؟و ما الذي حدث؟♡قال كوغا و هو يبتسم لأول مرة لها■لا تقلقي كل شيء على خير ما يرام، و الآن لنقم بأكل هذه الأسماك فأنا جائع جدا■ وضع ما اصطاده على النار و قدم بعضها لLara بعد أن حذرها من أن تكون ساخنة، و بينما هما يؤكلان قال■لما قفزت كالمجنونة لانقاذي؟ ألم أطلب منك أن تهرب؟■  ابتسمت و قالت♡أنا لم أستطع الذهاب بمفردي و تركك لتواجههم، كما أنني قد وعدت *لوسي* بأني سوف أعتني بك♡   نظر اليها كوغا في استغراب ثم ابتسم قائلا■ليس من عادتي الاعتراف بشيء لكن..سأعترف بأني كنت مخطئا بشأنك لذا أرجو أن تعذري تصرفاتي يا..آنسة Lara!!■  ابتسمت هي الأخرى و قالت♡لا،لابأس لكن أرجو أن تناديني بLara فقط من اليوم فصاعدا♡ فابتسم بامتنان وكانت هذه لحظة ولادة مشاعر جديدة لكليهما....