الفصل31-تضحيات

132 19 52
                                    

الفصل الأخير

قالت يوكي بارتجاف وهي تحاول كبت دموعها○لكنه سيعود صحيح؟!○ أنزل جايك رأسه بيأس ولم يجب...
أمضت يوكي باقي الرحلة البحرية بين غرفتها،وسطح السفينة أملا في رأية جين وهو يعود اليها ويعتذر،فتخبره كم تحبه وتشعر بالوحدة بدونه رغم وجود الجميع معها، أجل انها أنانية فرغم معرفتها بأن خطرا قد يصيب تايغرا فهي لم تتمكن الا من الرغبة في عودته اليها، وفي الليل عندما يأبى النعاس زيارتها،تذهب الى المكتبة الصغيرة وتجلس على تلك الأريكة لا لشيء سوى لتخيله وهو يقرأ لها، كان يحاول الجميع التخفيف عنها فتوزع لهم بعض الابتسامات البائسة والضحكات الجافة، وفي خلوتها تغسل وجهها ووسادتها بدموعها الحارقة المالحة...
وصلت السفينة أخيرا الى المناء، وبدأ الرباعي في البحث عن من يرشدهم الى منزل الحكيم بام متناسين أمر جين، بعد مدة قصيرة أرشدهم رجل الى محل بيع الكتب حيث تزور عائلة الحكيم المكان أحيانا، وعند وصولهم الى المكان تفاجأ الجميع بشاب طويل القامة ذو شعر رمادي وعينين براقتين تزيد النظارات من وقاره يعانق يوكي بقوة دون أن ينطق بحرف! تراجع بعدها خطوتين وقال دون تعبير•يوكي..وصلت أخيرا..• انتظر الجميع أن تحدثه يوكي و تعرفهم عليه لكنها كانت أكثرهم ذهولا بالموقف، تقدم جايك ووقف بينهما قائلا بنبرة جادة•من أنت؟• لم يجبه الا بابتسامة ساخرة وكأنه يعرفه و استدار قائلا¤اتبعوني..¤ لم ينطق أحد بحرف وتبعوه نحو غابة لطيفة تختلف تماما عن غابة الظلام، نورها يعكس ألوان أزهارها العديدة، ونهر صاف يجري وسطها بحرية، وصلوا الى بيت كبير ذو حديقة ملونة، وبابه الخشبي مزين برموز غريبة وجميلة، لابد وأنه بيت هذا الشاب فقد دخل دون دق الباب وقال¤تفضلوا..¤ دخلوا الواحد تلو الآخر واندهشوا من بساطة الأثاث وأناقته، بيت ذو مكتبة كبيرة، مجموعة كراس مصطفة حول مائدة خشبية مزينة بباقة أزهار بيضاء تعرفها يوكي جيدا، قال الشاب الغريب¤اجلسوا ريثما أضع هته الكتب في غرفتي¤ وأشار الى الكتب التي اشتراها لتوه، وغادر الى غرفة أخرى،قال جايك•رائع..تبعنا شخصا يعرفنا ولا نعرفه، حسنا مالتالي؟..• أشار اليهkuga بأن يصمت فقد عاد الشاب وبرفقته شخص آخر، كهل ذو رأس أشيب يضع نظارات ومأزرا أبيض، هل هو طبيب؟ كان بشوشا على عكس الشاب، وتقدم نحو يوكي دون غيرها وربت على رأسها بلطف وقال¤سعيد برأيتك يا صغيرة¤ قالت الأخيرة بخجل○عفوا ولكن من أنت؟○ نظر الى الشاب المتعجرف خلفه وقال بيأس¤هل أحضرتهم دون التعريف بنفسك أيضا؟..اه..لن تتغير أبدا..على أية حال سأخبركم، أنا الحكيم*بام* وهذا ابني جوزيف، سعيد بلقائكم...

قدري بين رسالتين حيث تعيش القصص. اكتشف الآن