الفصل 18-ج2 فراق الاخوة

71 10 8
                                    

دق باب غرفة يوكي مرات عديدة حيث زارها الجميع الا شخصين اثنين، فالأول خائف من رأية ردة فعلها بعد أن رأت تحوله المرعب،أما الثاني فخائف من مواجهتها بعد أن كان السبب في اختطافها و اصابتها، و هذا الأخير جمع شتات شجاعته و أقبل بتردد لدق الباب، فقالت يوكي○انه مفتوح○ فدخل و بيده باقة أزهار صغيرة قام بجمعها من الحديقة، وقال و نظره موجه نحو الأسفل و تارة نحو السقف•هل..هل أنتي بخير؟• ابتسمت و قالت○نعم،تفضل○ جر قدميه نحو الكرسي الذي يجلس عليه كل من يزورها و قال و خداه محمران خجلا•أحضرت لك هذه أرجو أن تعجبك• ظهرت علامات التعجب عليها لكنها سرعان ما قالت ساخرة○يا!ما كل هذه الرومنيسية أيها الأمير؟هل اقتنعت أخيرا بأنني خطيبتك؟○ زاد احمرار وجهه و قال بغضب•بالطبع لا كل ما في الأمر أنني لم أرغب في المجيئ خال اليدين• أطلقت ضحكة خفيفة أشعرت جايك بالراحة فقال بهدوء لم تسمعه منه يوكي من قبل•حمدا لله على سلامتك، لقد..لقد قلقت حقا..أعني قبل أن نكون خطيبين نحن صديقين أليس كذلك؟• لم تنطق بأي حرف لشدة ذهولها بكلامه، فلوح بيده أمام عينيها حتى قالت○هذا..غريب أعني انها أول مرة ترسم هذه الملامح الجادة على وجهك، في الواقع لقد بدوت..جذابا على ما أضن○ غرزت هذه الكلمات في قلب جايك كالخنجر، فتصاعدت الدماء الى وجهه، و من شدة الحر وقف فجأة حتى سقط الكرسي من خلفه فوضع ذراعه على فمه كما يفعل كل مرة يخجل فيها، فقالت يوكي ساخرة○أسحب كلامي، هيا أعد الكرسي و اجلس○ نفذ أمرها و تنفس بعمق و قال•أ..أنا آسف..آسف لتركك وحيدة بينما كنتي في أمس الحاجة الي،أنا حقا لم أقصد أن أتسبب في اختطافك أو حتى..في اصابتك• حملقت فيه و قالت○لا لا عليك الأمر ليس سيء الى الحد الذي يدفع الأمير المتعجرف للاعتذار○ توقعت أن تجعله يضحك بكلماتها هذه أو حتى يغضب و يصرخ، لكنها تفاجأت بقوله•أعدك بأني لن أتصرف هكذا مجددا، على الأقل..عندما نكون بمفردنا اسمحي لي بأن أكون على طبيعتي• فقالت○أنا أعلم بأنك تشبهني كثيرا جايك، و رأيتي لأحد أفراد شعبي يكرهني و يبغضني بهذا الشكل يجعلني أعيد التفكير في العديد من الأمور، عدني بأن تعود معي عندما ننهي ما هربنا من أجله و نوضح الأمور للجميع○ هز رأسه ايجابا و قال•لا تقلقي ما ان يعرفوا بحقيقة رسالة أختك سيتفهمون الأمر• لم تشعر يوكي الا بلؤلؤة تنهمر على خدها و تلاها نهر من الدموع فغطت وجهها بكلتا يديها لتمنع جايك من رأيتها، لكنه انتبه فتقدم نحوها و جلس على سريرها مادا يده ليمسح على شعرها بلطف و قال○نعم أعلم،أشتاق لحياتي السابقة أيضا رغم حزنها، أفهم شعورك جيدا، لذا علينا الصمود معا و الثقة ببعضنا الى حين عودتنا• مسحت عينيها تاركة بعض القطرات تبرق على رموشها و ابتسمت و أحنت رأسها الى صدر جايك ثم عانقته، و ما كادت تبتعد عنه حتى كان قد ذاب من شدة الحر والحرج فاستأذنها و خرج مسرعا لالتقاط أنفاسه، و هم بوضع ذراعه على فمه و وجهه كالطماطم المنتفخة، ثم رسم ابتسامة و قال•يا لها من فتاة! الأمور تصعب علي الآن..لا بأس سأقبل بقدري•

هذا الفصل لمعجبة الثنائي *يوكي- جايكوب* AlaaSalij 💕        أرجو أن يعجبك ^^

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

هذا الفصل لمعجبة الثنائي *يوكي- جايكوب*
AlaaSalij 💕
        أرجو أن يعجبك ^^

قدري بين رسالتين Where stories live. Discover now