وصل الأصدقاء الى القصر الأسود، و التقوا بفتاة جميلة تدعي بأنها أميرة الظلام المشهورة بقبحها و شرها، و أخبرتهم بأنها لن تطعمهم الى تايغرا نمرتها السوداء، لأنهم أصدقاء*يوكي*، و أخيرا قررت اخبارهم عن أول لقاء لهما معا،♧لقد كان يوما شتويا قبل عشر سنوات، و قد كنت كعادتي أجلس أمام النافذة لأراقب تساقط حبات المطر، فأخبرتني الرياح بأن شخصا ما قد دخل الى الغابة وحيدا، فتوجهت نحوه،كانت فتاة صغيرة تبكي تحت احدى أشجاري،و فور رأيتها لي ابتسمت و قالت○هل أنتي جنية الغابة؟أرجوك قومي بقتلي الآن○ ثم أغمي عليها من شدة البرد، حملتها الى القصر، و كانت تايغرا غريبة معها، فقد عاملتها بلطف، و هي من تعامل الجميع غيري بكره و وحشية، و فور أن استيقظت الفتاة قالت بحزن○اذن فأنت لست شريرة كما يقول الجميع!○ صرخت في وجهها♧ما الذي تقولينه أيتها الصغيرة الغبية، عليك أن تشكريني لأني أبقيت على حياتك، وليس أن تتذمري!♧ نظرت الي و الدموع متحجرة في عينيها و قالت○اذن فأنا غبية حقا، أنا آسفة و لكن هل يمكن أن تسمحي لي بالبقاء معك؟○ كان طلبا غريبا من فتاة لم تتجاوز الثامنة، و بعد حديث طويل علمت بأنها أميرة وحيدة مثلي، و تدعى بأميرة الجليد لبرود أعصابها منذ صغرها،أو بالأحرى منذ حادثة أختها، لقد تعلقت بها، و على ما أظن أن ذلك هو ما يسمى ب*الحب* لقد أصبح لدي شيء أفعله غير مراقبة الغابة من النافذة، فقد ساعدتني*يوكي* و صارت تزورني كل شهر و تحضر لي معها الكثير من الكتب، لقد راقبتها و هي تكبر و أعطيتها ختم الغابة لتستطيع الدخول و الخروج منها متى أرادت ذلك، و كنت أحزن كثيرا لمعرفتي بأنه قد تم خيانتها أو ظلمها، فأحاول التخفيف عنها و المشي معها حول الغابة، انها صديقتي الوحيدة و التي بقيت الى جانبي رغم تصرفاتي الغريبة،♧
أنت تقرأ
قدري بين رسالتين
Fantasyلم يكن لها أبدا أي أصدقاء، والآن وهي تستمع لضحكاتهم العالية تشعر بنشوة غريبة تختلج أعماق قلبها لتعيد اليه نبضه من جديد! لم تحلم يوما برأية زرقة السماء عن قرب لامتلاكها جناحا واحدا مليئا بالكدمات، لكن اليوم...وبوجودهم معها..بوجوده هو تحديدا تستطيع ال...