- عُمقْ²⁹.

90 6 4
                                    

و لِكونها واجِهةٌ أساسية ملحوظةٌ و لحظية في ثنايا أزمنتِنا ،لنتحدث عمَّ يتطوفُ فوقَ رؤوس مُراهقينا هذهِ الأيام، لنتحدث عن فهمهم لـ الأشياءِ بطريقة خاطئة تُشكل أزمة فكرية فادحة ، ماهو العُمق؟ ،جدياً هل سألت ذاتكَ لمرةٍ واحِده ماهو العُمق؟، العُمق ليسَ أن أكونَ مُتفلسفاً بكآبتيّ ،أو أن أكونَ مَظلماً و غامضاً و سيئاً! ،ليسَ أن أكونَ مُحاط بالأشخاص الغير مُتفهمين و أدعيّ عن كونيّ عميق يتوسط أشخاصاً سطحيين ،ليسَ أن أتمنىٰ مُفارقة الحياة و أُحاول الإنتحار بعد أن فشلت سابقاً! ،ليسَ و كأنكَ الشخص الوحيد في الكون!،و جميع من في العالم ذو تفكيرٍ سطحي!،العُمق ليسَ أن أقوم بتقليد الغرب مُتناسياً فطرتيّ الإسلامية و إرتقائيّ السامي! ،ليسَ أن أقوم بتعقيد ذاتيّ و حجب النور عنها و الغرق في الظلام! ،ليست محبتكَ لـ الوحده و عدم الوُثوق بأحد وقول الهُراء! ،أم تقمُّص شخصيةٍ سيئة بقول أنها قوية و لا تُقهر! ،أو الغرق في وحلِ الوهمِ دون مُقاومة ،أين تعيش!؟ ،أنت لا تعيشُ العمق بقدر عيشكَ في حياةٍ توهُمية إفتراضية و مُتناسِخة لقرفٍ لا يُنسب للعقل الفطريّ السليم ،لا تنتميّ إلىٰ رُقي العقل و الإنفتاح الذاتيّ و الإكتفاء الروحيّ بقدر إعادتكَ لما يقولوهُ ضُعفاء التفكير و ضيقين الأُفق ،أين أصبحنا؟ ،هذا ليسَ ما كان ينصحُنا بهِ أشرفُ الخلق علية الصلاة و السلام ،سُمينا بدينِ الإرتقاء و لكننا نقومُ بأفعالٍ تُنافي كُل ما يُقال ،مفهومهُ بمنظوري الشخصيّ أن العُمق :هو التقعُر الروحيّ و الإرتقاء عقلياً برويةٍ و نُضج ،التفرُد الذاتيّ ،و الإنتماء إلىٰ ما يُنميِ و يبني ،هو التفاؤل و رؤية الفائِدة من وجودِ الإنسان بوجهِ الخصوص ،و نعلم أن لهُ أنواعاً كثيرة 'عُمق التفكير ،عُمق المشاعر ،عُمق الحديث ،عُمق التأمُل ..' ،فقط أردتُ أن نتوقف عن العيش بسذاجةٍ واهية و حديثٍ أخرس لا تسمعهُ حتىٰ ذواتُنا! ..
لِنرتقيِ!

-مريِم الجَوُزيِ.
B Y : M A R I T A.

- رَمقٌ مُدَنَّس.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن