-قلبٌ مُحاق.

66 4 2
                                    

أتَدريِ بأي روحٍ دُغمتُ و كُنتُ مُحقـا ،
فكُنت كالأخرسِ بالحروفِ نـاطِقـا ،
و غُبار الخواطِر يجعلُ قلبيّ مُحاقـا ،
و لا حِملٌ يكتسِحُ صدري ما أطـاقـا ،
و ها هيَ جوارِحُنا بالوجىٰ دِهـاقـا ،
بريقٌ كأبريزٍ خالصٍ تحملهُ الدمعُ مَاقـا ،
كَعيونٍ و غيولٍ و نتعجبُ الدِّفَاقـا ،
أتحسبُ أنكَ بطلٌ لتدمِيني كمساوةَ و العِراقـا ،
لستُ أنا مَن يُثقلُ صدرهُ و بِآخرها يطلبُ عِناقـا ،
إجتحتَ رأسي و كأن ألفَ شخصٍ جَعلنَاهُم طُراقـا ،
إنيّ أسيرُ نفسي و بجنونٍ أطلبُ مِنكَ إنعتاقـا ،
و إن كُنتُ فهِقَ الكلماتِ فَفيضَ خاطري ضيقٌ كَالرواقـا ،
وإن كُنتُ مُتبلداً مُثلجَ الصدر فأني أطلبُ إحتراقـا ،
فلا حَطّت فيكِ الدُنيا سِراجا و لا ذاق الجحيمُ لكَ فُراقـا.

- رَمقٌ مُدَنَّس.Where stories live. Discover now