اقتباس...

25.9K 221 13
                                    


بسم الله الرحمن الرحيم. ...
لا تجعلوا القراءة تنسيكم ذكر الله. ................

جهر بصوته العالى قائلا: ياقوووت...
ففذعت منه بقوة وفرت هاربة للطابق الأعلى فى محاولة فاشلة للهرب منه....
لجئت لأحدى الغرف بهذا الطابق العريق مسرعة بإغلاق الباب خلفها ولكن كيف السبيل لذلك وكانت قدميه تمنعها من إغلاق ذلك...

جهر بأعلى صوته مخيفا إياها وهو يدفع الباب  قائلا:
_قولتلك مش هتعرفى تهربى منى.. دا انا هطلع غلب الأيام دى كولها عليكى...

_اطلع برا يا متوحش والله لأصوت وافرج عليك الناس....

ضحك قائلا بأستهزاء :
_مين هتلمى عليا مين، وياترا الناس دى هتقولى ليهم ايه.... جوزى هربانة منه بقالى أسبوع وهو عمال يدور عليا زى المجنون... ردى يا أستاذة يا محترمة.....

تشدقت بخفوت :
_ أولا أنت مش جوزى.... وثانيا بقا انا اروح مكان ما انا عايزة... وثالثا انا فعلا محترمة....

وضع يده على وجه فى محاولة لتهدئة نفسه من تلك القنبلة الموقتة التى ستودى بحياته عاجلا أم آجلا. ...

_ مش جوزك انا صح ... مش جوزك ... صح وانتى هتعرفى ازاى وانتى هربانة من بعد الفرح.. بس انا هعرفك ازاى ابقا جوزك ...
فرت هاربة إلى الفراش لتصعد فوق قائلة:
بص يا أخ انت انا فى طريق وانت فى طريق ونريح بعض تمام....

نظر لها بأشمئزاز قائلا :
_أخ... بقا يا بيئة بتقولى أخ امال لو مش عايشة طول عمرك فى روما ... روما ايه دى يا أختى روما البلد. ...

_ هو انت بتكلمنى زى السواقين كدا ليه. .. كنت فكراك رجل أعمال ملو هدومه 

_ بت انتى انزلی من على السرير عشان اعرفك مقامك. ...

صرخت بهلع قائلة :
_ والله ما نزلة وبعدين انت رجولتك تسمحلك تعيش مع وحدة مغصوبة عليك، ياسيدى طلقنى انا والله راضية. ...

_ بتطلبى الطلاق منى بدل ما تقدرى انى بحميكى من شوية كلاب عايزين ينهشوا فى لحكمك دا بدل ما تراعى انى خايف عليكى. ..

تهدل كتفيها قائلة بنبرة باكية :
_ ما انت مش مكانى مش عارف يعنى ايه تنجبر على حاجة مش عايزها  .... مش عارف يعنى ايه شعور الوحدة وأنك تكون هدف لناس انت اصلا مش تعرف عنهم حاجة. ... يعنى ايه مش يكون ليك سند ولا ضهر ....

أعقبت تلك الكلمات بسقوطها فوق الفراش بضعف... وذلك ما جعل غضبه يتبدد ولم يعد له وجود. .. اتجه لها بخطوات بطيئة حتى وصل إليها أخذها بأحضانة قائلا :
_ انا سندك وضهرك وعمرك ما تفكرى بالطريقه دى تانى فاهمه. ...

_ انا خايفة... قالت تلك الكلمة وسط نبرات بكائها...

زاد من شدة ضمها إليه مقبلاً مقدمة رأسها قائلا:
_ مستحيل اسمح لأى حد انو يقرب منك سمعانى هفضل جمبك و هدافع عنك لأخر نفس فيا زى ما ابوكى ضحا بنفسه عشان خاطر امك انا هعمل زيه بالظبط هكون سد منيع لأى حد يحاول يقرب منك وانا وانتى هنكمل الحكاية اللى أهلك مش قدروا يكملوها.....

انتظروا الفصل الأول قريباً

#ياقوت
#هديل_هلال

انتظروا الفصل الأول الساعة التاسعة مساءً

ياقوتWhere stories live. Discover now