اقتباس....

4K 65 3
                                    

اقتباس...

ركضت ياقوت بسرعة إلى حافة اليخت مُحاولة الهروب من حصار جواد عليها... ولكن كيف السبيل لذلك فى وسط البحر!...

تقدم هو منها بخطى بطيئة مُتابعاً تلك الحالة الرائعة التى تبدو بها الأن، بذلك الفستان الصيفى البرتقالى الذى يتناغم مع الرياح يميناً ويساراً..

وضع يده على كتفها مُقرباً ظهرها أليه وهو يستنشق عطرها الذى ادمنه..

_ ياقوت..

_ امممم...

_مبسوطة؟

_ اه... بس خايفة...

_ منى...

_ لأ...

_ صدقينى هحاول امحى اى خوف بحياتك، واحوله لأمان....

استدرات هى حتى تُقابل تلك العيون العسلية قائلة:
_ انا عارفة بل مُتاكدة انك هتعمل كدا..

_ ياقوت انا عايز اسمعها منك... انتِ موافقة تتجوزينى...

كيف يسألها هذا السؤال والزفاف غداً، هو ليس من غبياً لتلك الدرجة!

_ الفرح خلاص بعد ساعات وانتَ بتسألنى...

_ قولتلك عايز اسمعها منك، عايز أحس انى مش بجبرك على حاجة وأنك بجد موافقة عليا ولو العكس فأنا هلغى كل حاجة وهيفضل الإتفاق بينا يا ياقوت هحميكى واساعدك مهما كان الوضع خطير بنا....

لوهلة احست انه يكذب عليها حتى يظهر أمامها انه شخص مثالي... ولكن ذلك الإصرار والعزم بعينيه جعلها تصدق كل حرف بل كل كلمة تحدثها هو...

اقتربت ياقوت منه أكثر حتى أصبحت بأحضانه وفعل هو نفس الشئ فقد جذب خصرها إليه حتى اصبحا مُلتصقين تماماً...

_ موافقة، موافقة مش عشان الإتفاق بينا بس يا جواد... موافقة عشانك انتَ
لأنى عايزة أكمل باقى حياتى معاك انتَ، كنت بتقولى انه لو فى ظروف تانية كنت هترتبط بيا لأنك شايفنى انسانة مناسبة ليك، وأنا كمان لو الظروف غير كدا هسعى عشان أكون معاك لأنى بجد حاسه انى..

صمتت قليا وذلك بسبب توترها مما هى مُقبلة عليه فلا تراجع بعد حديثها ذلك ابداً...

_ انى بحبك يا جواد...

نظر إليها مصدوماً مما تقول فهى كانت كالحُلم البعيد بالنسبة إليه وهى الأن تعترف بحبها إليه وهو مطلوب منه الهدوء فقط... لا وألف لا..
جذبها أكثر إليه وكأنه يريد منها أن تكون جزء من جسه ورفعها عند الأرض حتى أصبحت هى بين قبضتيه وتقابل عينيه العاشقة لها..

تحدث جواد بصوت مبحوح قائلا:
_ انتِ احسن حاجة حصلتلى فى حياتى يا ياقوت...

نظر هو إلى شفتيها المُرتجفه بجوع.. ماذا يفعل هو بعدما اعترفت هى بحبها إليه؟ فأقترب من وجهها ببطء لعنناً تلك السنيمترات التى تفصل بينهما مُعانقا تلك شفتيها فى عناق حار.....

الفصل أن شاء الله يوم الأربعاء أو الخميس، وملحوظة يا جماعة انا لو بتأخر فدا بسبب الجامعة ودراستى مش اكتر مفيش حد بيكون قاصد التأخير ابدا، يعنى أحيانًا بيكون الفصل جاهز وانا اصلاً بكون تعبانة أنى افتح تانى وانشره...

فلو سمحت نراعي ظروف بعض انا مُتقبلة جداً كل الاعتراضات اللى بتكون بسبب التأخير ودا طبعا غلطى انا بس هحاول قدر الإمكان اعمل جدول لنزول الفصول وهمشى عليه بأذن الله ولو مش قدرت وقتها أنزل فصل فهنزل اقتباس من الفصل وأظن كدا الموضوع مُرضى للطرفين...
وأتمنى تعذرونى....

ياقوتWhere stories live. Discover now