الفصل التاسع (الجزء الأول)

4.9K 111 3
                                    

الفصل التاسع (الجزء الأول )....

فريدة: اه يا ياقوت وانا موافقة على طلبه وكمان الفرح الاسبوع الجاى....

وكأن أحدهم قام بسكب دلو من المياه المُجمدة فوق رأسها فتحدثت بصوت مهزوز قائلة:-
_يعني اى يا ماما، انتِ ليه بتعملى فيا كدا؟

_ انتِ اللى خليتنى ألجأ لكدا..

همست بضياع:
_ انا!!!!

_ اه انتِ... انتِ اللى اصريتى تيجى هنا وبسببك انتِ المواضيع كلها وصلت لكدا، لو كنا فضلنا فى روما لا كنتِ اتخطفتى ولا كنتِ دلوقتى مُجبرة إنك تتجوزى شخص انتِ مش بتحبيه، بس ازاى طبعا ياقوت هانم توافق على كلامى لأ انتِ تضربى كلامى فى الحيط وبعدين تيجى تسألينى ليه صح؟.....

لم تدرك ياقوت أنها تسببت بذلك الأذى لوالدتها واستنكرت كل تلك الاتهامات التى توجهت لها من والدتها فحاولت تبرير تلك الاتهامات قائلة:
_ يا ماما انا مش طلبت غير انى أنزل ولولا الحادثة حضرتك مكنتيش هتنزلى...

_ وانتى بقا فاكرة أن الحادثة دى حصلتلك ازاى، وليه بالتحديد لما جيتى مصر ومش واحنا فى روما؟

_ قصدك أي؟

_ قصدي واضح جداً يا ياقوت، انتِ اللى دخلتى نفسك فى الدوامة دى لما قررتى انك تدورى على الماضى يا ياقوت...

نظرت اليها فريدة بقوة مُكملة حديثها قائلة:
_ وفاكرة انى مش عارفة اى حاجة أنا لو وافقت انك تنزلى فعشان كنت عارفة انك وصلتى لدرجة لو انا مش سمحتلك بكدا، فخلاص انتى كنتِ هتهربى.... فياريت تتحملى نتيجة غلطك دا وتسمعى كلامي...

_ بس يا ماما مش لدرجة انك تجبرينى اتجوز واحد مش عارفاه! وأنك تحددى مستقبلى بالطريقة دى...

_ أولاً انا عارفة بعمل أى والمفروض لما انا اقول حاجة تتنفز وحتى مش تناقشينى فيها، وثانياً جواد شخص كويس جدا وانا مش رضيت انه يكلمك فى الموضوع غير لما اتأكد من سلوكه وتصرفاته، أما بالنسبه ليه جواد فالسبب انو هو هيحميكى من الناس اللى عايزين يأذوكى يا ياقوت وهو اصلا قريبك ومن عيلة ابوكى كمان، وياريت بقا تسمعى الكلام وتوافقى على الجواز لأنى بجد مش قادرة استحمل اى حاجة بتحصل حالياً.....

انفجرت فريدة ورحلت إلى غرفتها لتنفرد بها....

تذكرت هى ما حدث معها بالماضي عندما كانت مُجبرة على الإرتباط بفارس... واعتراضها على الطريقة وكذلك الشخص، ولكن ماذا إذا كان جواد يُحاول استدراج ابنتها حتى ينتقم منها مثلما فعل بها فارس! مازالت الشكوك تُحاوطها ولكنها قد حسمت رأيها بأنها سوف تتأكد من حمايته لأبنتها دائما.......

                    *******

دلفت ياسمين بسرعة إلى غرفة والدها قائلة بصوت غاضب:
_ ازاى تعمل كدا يا بابا، ازاى تطرح يامن من الفيلا...

ياقوتWhere stories live. Discover now