الفصل التاسع ( الجزء الثانى )

4.9K 102 9
                                    


الفصل التاسع ( الجزء الثاني )

جلست ياقوت بتلك الزاوية المُظلمة بغرفتها حتى تستطيع التفكير بتلك المُعضلة التى سقطت بها دون قصد منها، لم يخطر على بالها سوى صديقتها "ياسمين" بتلك فحاولت الاتصال بها بسرعة....

ياسمين: نعم يا ياقوت... بترنى ليه دلوقتى جاية ترنى عليا بعد أسبوعين من الحادثة وبعد ما تجاهلتى كل اتصالاتى ليكى! ممكن أفهم انتِ كدا بتعاقبينى عشان الحادثة حصلت بعد خروجك من عندى ولا اى!...

لم تُجيب ياقوت ولو بكلمة واحدة مما دفع ياسمين لتقول:
_الو... ياقوت انتِ معايا؟

_ ياسمين انا محتجالك ياريت لو تيجى عندى دلوقتى..

_ تمام... مسافة الطريق وجاية...

ارتمت ياقوت على الفراش لتبكى بمرارة على حالتها الميؤسة تلك وكيف لها أن تتزوج بهذة الطريقة كيف لها أن تصبح بذلك القدر من الدونية فقط لأجل سلامتها هى ووالدتها!!!

                      *****

دلف جواد إلى منزل يوسف بسرعة وكأنه يأكل الأرض من شدة غضبه فوجد ياسمين تركض على الدرج بسرعة فعلم وجهتها بفطتنته فأقترب منها قائلاً:
_ ياسمين، ياريت تحاولى تعقلى ياقوت...

_ أعقل مين؟ وانتَ اى اللى يخصك بياقوت؟

_ بالعكس ياقوت تخصنى، وتخصنى جداً كمان....

_ مش فاهمة...

_ هتفهمى كل حاجة منها...

_ تمام... عن اذنك...

اتجه جواد إلى غرفة عمار بخطى مُتنهدة عله يصل إلى جواب عما يدور فى نفسه، ولم ينتبه أنه بالأساس أصبح بمنتصف غرفة عمار!!!

اقترب منه عمار مُتفحصاً حالته تلك قائلاً بنبرة ساخرة:
_ يبقا وقعت يا صاحبى..

انتبه جواد على صوته قائلاً:
_ إيه؟

_ لا ولا أى حاجة، تعالى بس اقعد هنا وقولى إيه اللى حصل....

على الجانب الأخر...
وصلت ياسمين إلى منزل ياقوت وكانت مترددة من قرع جرس الباب خوفاً من والدتها والتى تُحملها ذنب حادثة ياقوت... ولكن لم تستمر حيرتها لوقت طويل اذا فتحت فريدة الباب بعد عدة دقائق.....

لم تدرى ياسمين ماذا تقول من هول المفاجأة فسبقتها فريدة قائلة:
_ اتفضلى يا ياسمين... اوضة ياقوت فى الدور التانى على الشمال...

ردت ياسمين بخفوت:
_ تمام، شكراً لحضرتك...

اتجهت ياسمين إلى الغرفة كما اخبرتها فريدة... فوجدت الباب مفتوح وجسد ياقوت مُلقى على الفراش بأهمال ويصدر عنها نشيج بكاء مرير...

ياقوتWhere stories live. Discover now