ياقوت

اقتباس

بسم الله الرحمن الرحيم...
لا تجعلوا القراءة تنسيكم ذكر الله..

اقتباس من فصل بكرا

كان يشق بسيارته طرق وشوارع الاسكندرية فاتحاً نوافذ السيارة ليستمتع بهواء الاسكندرية الذى العليل مضيفاً إلى ذلك أحد اغانى فيروز الشهيرة... لم يزعج تلك اللحظات الرائعة سوى تلك الهجمة التى تلقتها سيارته من الخلف من قوتها الشديدة توقع أن تكون رصاصة ما ولذلك قام بسحب سلاحه فورا مستعدا لأى هجوم ولكن المريب بالأمر عدم حدوث شئ!!!

ترجل من سيارته بخطى هادئة تحسباً لأى هجوم ولكنه ما أسرع أن اخفض سلاحه وعاد له الهدوء مرة أخرى عندما رأى ذلك المنظر الذى أقسم انه أذاب قلبه كما تذوب الحلوى فى شهر أغسطس...

لم يكن هناك فى الجوار سوى فتاة.... لا هذة ليست فتاة بل حورية من شدة جمالها.. اتجه لا ارادياً إليها... كانت جالسه على الأرض الاسفلتيه تحتضن قطه صغيرة لونها برتقالي ک كوكبى عيناها و آه من كوكبيها الذين يشبهان قرص الشمس بلونهما العسلى.....

تطلع اليها مبهوراً بهذا الجمال الذي يتجسد فى فتاة واحدة...

خرج صوته مبحوحاً قائلا:
_انتِ كويسه يا أنسه؟

لم تلتفت إليه فكانت تبكى وهى تضم تلك القطة...

فقالت بنشيج تمزق له نياط قلبه :
_ أنتَ ازاى تعمل كدا ازاى مش اخدت بالك انو فى قطة فى الطريق، وكمان كنت هتمشى عادى من غير ما حتى تعرضها على دكتور..

وضحت الصورة أمامه الأن، إذا هى من تعدت على سيارته بتلك الطريقة فقال بهدوء :
_ انتى اللى رميتى الحجر على عربيتى؟

نظرت له بغضب قاتل قائلة :
_ دا كل اللى يهمك عربيتك! ، والروح اللى أنتَ اذيتها دلوقتى؟

_ روح!

_ اه طبعا روح ولا الروح بنسبالك بس هيه الأشخاص؟

_ اكيد لا.. طب روحى هاتى القطة وانا هعالجها...

_ اتفضل..

جذب القطة من يدها وفحصها بهدوء قائلاً:
_ مش تخافى هيه كويسه مجرد كسر فى الأيد..

زفرت بارتياح قائلة :
_ الحمد لله... فكرتها لقدر الله هتموت..

ضحك على طفولتها قائلاً:
_ لا الحمد لله جت سليمة..

_ الحمد لله.. وبالمناسبة لازم وانت سايق العربية بتاعتك بعد كدا تاخد بالك انه يكون فى أى حاجة فى الطريق وأشارت نحو سيارته ذات الزجاج المكسور مُكمله حديثها :
_ ودا تذكار منى على كدا.. وجذبت حقيبتها الصغيرة سوداء اللون وغادرت من أمامه..

تطلع إلى القطة الصغيرة التى بين يديه مُحركا يده على شعرها قائلاً :
_ وأحلا تذكار كمان. .....

#هديل_هلال