الفصل السابع ( الجزء الثاني )

5.7K 111 11
                                    


الفصل السابع ( الجزء الثاني )....

اتسعت عين فريدة برعب من ذلك الشاب الذى يُلقى بكل تلك الإعترافات أمامها وكأنها لا شئ! تذكرت أين رأته نعم بجوار غرفة ابنتها، هذا يعنى أنه هو مُدبر ذلك الحادث وليس كما يقول عن فهمى عم زوجها! هل ياسمين هى التى استدرجت ابنتها الساذجة حتى تُلقى بها فى ذلك الفخ!

ابتعدت عنه فريدة بهدوء وهى تتمنى أن يكون كل ذلك حُلم... فها هو الذى سيدمر حياتها هى وابنتها يقف أمامها الأن....

_ أبعد عنى وعن بنتى احسنلك وإلا مش هيحصل خير وهبلغ عنك البوليس...

_ انا مليش علاقة باللى حصل دا أبداً....

لم تستمع فريدة إلى بقية حديثة بل اسرعت بخُطاها نحو المشفى حتى تهرب من ذلك الشاب والذى من المؤكد يحمل صفات تلك العائلة من التعذيب والتملك والظلم....

ركضت داخل الممر المؤدى لغرفة ابنتها فوجدت ياسمين ووالدها أمام الغرفة صرخت بهم بأعلى صوتها قائلة:
_ انتو مجرمين، انتو اللى اتفقتوا مع الراجل دا وحاولتوا تقولوا بنتى....

حاول يوسف امتصاص غضبها قائلاً:
_ يا مدام احنا منعرفش إيه اللى حصل لبنتك ولا إيه سبب الحادثة....

اقتربت فريدة منه وهى تجز على أسنانها قائلة:
_ وانتَ بقا طبعاً اللى اتفقت مع فهمى اكيد هو اللى بعتك ليا انا وبنتى وطبعاً معرفتش تتدخلنا ازاى فدخلت عن طريق بنتك عشان تقنع ياقوت أنها تنزل مصر وكما تكمل خطتكم وتخلصوا من بنتى زى ما خلصتوا على أبوها فارس المصراوي......

وكأن دلو من المياه المُثلجة قد سُكبت فوق يوسف... فقد اتضحت الصورة أمامه الأن فهى زوجة فارس والمُغيبة عن الوعى بالداخل هى ابنته... فارس المصراوي الذى كان ضحية ل طمع فهمى....

نظر بسرعة نحو جواد الذى كان يقف مُستنداً على الحائط فنظر إليه الاخر نظرة إمتنان لأنه بدونه لكان مثل عمه ضحية لأحد مطامع فهمى الحقيرة...

تحدثت فريدة بصوت مرتفع قائلة:
_ لحد هنا وكفاية يمكن مقدرتش احمى جوزى من الموت بس الأكيد انى هضحى بأى حاجة عشان احمى بنتى منكم حتى لو ب روحى،، صدقونى أن شوفت حد فيكم بيقرب ولو خطوة واحدة من بنتى هيشوف أسود أيام حياته.... أعقبت حديثها بدخولها للغرفة مُغلقة الباب خلفها بقوة...

كانت ياسمين تنظر إلى يوسف وجواد مرة بعد مرة فى محاولة فهم ما حدث منذ قليل ولكن لا أحد منهم قد تحدث فتشجعت قائلة:
_ انا مش فاهمة حاجة يا بابا اللى هيه بتقوله دا صح؟

اقترب يوسف من ابنته قائلا:
_ يلا يا بنتى عشان نرجع البيت امك رنت عليا كتير، ولما نوصل هفهمك كل حاجة...

نظر يوسف لجواد حتى يسير خلفهم وانصرف بأبنته مُحتضناً إيها.....

التفت جواد لينظر لتلك الحجرة عاقداً العزم على تصحيح سوء التفاهم الحادث لدى والدة ياقوت وحمايتهم هم الإثنين..

ياقوتWhere stories live. Discover now