الفصل السادس

5.9K 118 4
                                    


الفصل السادس....

اتجه عمار و جواد نحو المنزل بعد مدة تقرب الساعتين قضاها كلاهما فى التحدث مع يامن صديقهم العاشق...

_ انا مش مصدق أن يامن بيحب البت ياسمين بالطريقة دى...

أمسك عمار بيده قائلاً:
_ والله نفس الشيء اللى بقوله... اقطع أيدى أن ما كانت عمله ليه عمل....

ضحك الاخر قائلاً:
_ طب يلا ندخل عايز أشوف تحيه..

_ قول كدا قدام ابويا ومش هتلاقى راسك فى مكانها...

_ خلاص هنسكت...

نظر جواد نظرة شاملة بالمنزل فقد تغير كثيرا عن اخر مرة كان بها هنا... سمع صوت مرهف هادئ يقول : جواد..

التفت جواد ليجد تلك السيدة الطيبة التى تُعد مثل والدته... لا بل هى والدته.. ترقرقت الدموع بعينها فاتحة زراعيها له قائلة: ابنى...

ركض جواد بأتجهها بسرعة داخلاً بحضنها الذى كام بيوم من الأيام سابقا ًملاذه الوحيد من هذا العالم الذى لم يرى منه إلا السوء... السوء فقط..

ربتت تحيه على ظهره قائلة:
_ وحشتني يا حبيبى، هُنت عليك الفترة دى كولها...

قَبل جواد يدها بحب قائلاً:
_ انتى عارفة كويس أوى انو كان لازم أبعد وبسرعة كمان، كنت وقتها ضعيف على اى حاجة ممكن تواجهنى بس لما حسيت انى اقدر اوجه كل حاجة رجعت... رجعت ليكى يا أمى...

كل هذا وعمار كان يقف مُستنداً على الحائط يُطالع ذلك المشهد العاطفى فأردف قائلاً:
_ خلاص يا أمى هو يعنى كان بيحارب..

نظرت له تحيه نظرة قاتلة قائلة:
_ انتَ تسكت خاالص..

حاول جواد كبح ضحكته ولكنه لم يقدر فقالت تحيه له بحب :
_ يلا يا حبيبى الأكل جاهز...

عمار : اه والله يا ماما أنا جعان جدا...

_ هو انتَ مش لسه واكل دلوقتى ولا هو اى حاجة وخلاص وبعدين الأكل دا لجواد بس... قالت هذة العبارة وتركتهم..

تقدم عمار إلى جواد قائلاً:
_ هى دى امى؟

ابتسم الأخر بسخرية قائلاً: المفروض..

_ بص انا هقضى اليومين اللى انتَ فيهم هنا مع الواد يامن فى الجنينة لأنو كدا هتعامل زى العبيد...

_ أنا كمان بقول كدا...

اقترب كلاهما من طاولة الطعام ليجلس جواد قائلاً:
_ اومال الأستاذ يوسف فين؟

_ تقريبًا بيعمل تليفون ولا حاجة...

ما كاد عمار يُنهى حديثه عندما وجد والده "يوسف" يتقدم إليهم مبتسم الوجه قائلاً:
_ يا مرحب بالغايب...

اقترب جواد منه مُحتضناً اياه قائلاً:
_ وحشتنى جداً...

_ وانتَ كمان يا ابنى..

ياقوتWhere stories live. Discover now