الفصل الثالث عشر

5.5K 99 12
                                    

الفصل الثالث عشر.....

خرج جواد من الغرفة مُتنهداً بضيق لأجلها... انتبه لصوت رنين هاتفه فأغلق الباب بسرعة حتى لا تشعر به وتستيقظ من غفوتها....

أجاب بصوت هادئ قائلاً:
_ ازيك يا طنط...

_ ياقوت رجعت يا جواد؟

تنهد جواد بملل قائلاً:
_ اه يا طنط وحاليا هيه نايمة...

_ طيب يا ابني... اقدر اجى اشوفها انهاردة...

_ العفو يا طنط حضرتك تنورى البيت بيتك...

_ ربنا يخليك... ارتاح دلوقتى انتَ طول الاسبوع تعبان...

_ حاضر... مع السلامة...

_ سلام...

اتجه جواد نحو المرحاض علهُ ينعم بجلسة استحماميه تُخلصه من إرهاق هذه الأيام العصيبة وما يشغل بالهُ فقط تلك المُحطمة التى بالداخل....

*****

احتكت سيارة يامن بالأرض الاسفلتيه بشده أثر قيادته المتهورة فبعدما أن حدثته معشوقته الصغيرة بتلك النبرة الحزينه شعر بأن الهموم تزاحمت عليِه اتجه إلى باب الفيلا ليسمح له الحراس بالدخول... شمل تلك الحديقة التى كان يعمل بها ولفترة طويلة من الزمن فقط لأجلها هى.. حاول ان يستجمع كل مرة كان يراها بها تركض هنا وهناك تلهو وتمرح... فكم كانت تحب الجلوس على تلك الأرجوحة وهى تقرأ أحد الكتب وكم جلست بجانب ذلك المسبح وهى تتطلع إلى النجوم الساحرة التي تضئ السماء مثلها تماماً مُضيئة وساحرة! !

اقترب من محيط المنزل ونظر إلى شرفة غرفتها والتى فنى كل وقتهُ وهو يتطلع إليها فكم انتظرها لتخرج منها كل صباح، أبتسم هو لتلك الذكريات فالبرغم من بعده عنها بتلك الفترة إلا أنها الأن أصبحت حقه الحصرى والأقرب لهُ بعد تلك المدة القاسية التى عاشها وحدهُ تُحرقه نيران العشق والشوق إليها.....

إلتفت إلى باب الفيلا ثم دلفي فأستقبله "يوسف" بأبتسامة قائلاً:_
_ اتفضل يا يامن وحشتني جداً بقالك فترة يعنى غايب!!

ابتسم يامن بهدوء قائلاً:
_ مشاغل يا عمى، المهم انا جاى لحضرتك انهاردة فى موضوع مهم...

اعتدل يوسف فى جلسته قائلاً بنبرة يشوبها بعض التوتر:
_ فى أى يا يامن

_ لأ اطمن الموضوع بسيط، الصراحة انا عايز اطلب ايد ياسمين رسمى من حضرتك...

زفر يوسف بأرتياح قائلاً:
_ انتَ عارف إنك زى عمار بالظبط يا يامن ولو هكون مطمن على ياسمين مع حد فهيكون انتَ. ..

_ شكرا لحضرتك يعنى اجى أنا وبابا لحضرتك أمته؟

_ دى بأذن الله ارتبها واقولك لسه هقول لوالدة ياسمين...

ياقوتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن