Chapter 5.

6.5K 395 28
                                    

كان مألوفاً لي لكنني كنتُ اراهُ مِن ظهره لذلِك تجاهلتهُ، لَكنني اعرفُ تِلكَ الفتاةُ التي بجانبه. إنها بيري! ما الذي أتي بها إلي هُنا؟ حمقاء ..

تجاهلتهُم جميعاً وتوجهتُ للجهةِ الاُخري لأمشي، لاحظتُ طفلاً يَبكي ويبدو أنه ضائع. ملامحهُ بريئة جداً ووجنتاه كالكعكِ المُحلي الذي يُريدُكَ أن تأكلهُ.

"ماذا بكَ يا صغير؟" قُلتها وأنا أجللسُ علي رُكبتاي لأصل لطولهُ.

"لقد أضعتُ اُمي." قالها من بينَ شهقاتهُ وبكاءهُ، قمتُ بإحتضانهُ واحتضنني.

أخذتهُ من يده وبدأت بالبحثَ عن والدهُ.

هدأ بعد قليل ونحنُ نبحثُ عن والدته حتي أتت سَيدة شقراء، بيضاء في الثلاثينيات مِن عُمرها.

"كيلفن." قالتها وهي تَركُض نحوهُ، احتضنته وقبلته كثيراً لدرجة أنني مَللتُ.

"شُكراً لكِ يا جميلة أشكُرُكِ حقاً." قالتها لي.

"لا شُكر علي واجب." قلتها وارتسمت إبتسامة صَغيرة علي شفتاي.

"تَبدينَ جَميلة." قالها أحدٌ مِن خَلفي لألتفتَ لهُ.

"مرحباً زين."

"ماذا تفعلينَ هُنا؟" سألني وهو يَشربُ من مشروبه الذهبي الذي بيدهِ.

"مع أُمي، قالت لي أنها ذاهبة لحفلِ زفاف صديقةً لها وحَضرتُ معها."

"رائع، إنها والدة ُهاري." قالَ زين بإبتسامة.

"حقاً أريدُ أن ألتقي به." قلتُ بحماسٍ لأجد من يقفز في المُنتصف بيني وبينَ زين.

"من يريُد اللقاءَ بي؟" قالها بمزاحٍ لأضحكَ عليه.

"أنا أيها الأخضر." قُلتها مُشيرةً الي عيناهُ ليضحكَ.

"افزعتني يا احمق." سخرَ زين لفعلة هاري.

"من تِلكَ الجميلة يا زين؟" غمزَ لزين ليرفعَ لهُ حاجباً ويركلهُ بقدمه.

"تحدث بأدب يا غبي." قالها زين.

"اُدعي كيت، والدتي صديقةُ والدتكَ."

"اووو لَم أكن أعلمُ أن امي لدي صديقتها فتيات جميلات." ابتسمَ لتظهر غمزاته واضعُ اصبعي باحداهُن.

"هاااااااري." تحدثَ زين بنفاذَ صبرٍ ليكتم هاري ضَحكتهُ.

"تشرفتُ بكِ كيت." صافحني وانحني.

"هاري اُختكَ تُريدكَ." قالها احدٌ.

"حسناً نايل قادم،عُذراً سأذهب. "قالها هاري ورحلَ بهدوءٍ.

"سأذهبُ دقيقةً وسأعود." قالها زين وأوماتُ له وذهبَ هو الأخر.

رنَ هاتفي لأُخرجهُ و إذ بها برسالةٍ كانت من رقمٌ غريب.

"إحترسي انتِ مُراقبة ابتعدي عنه لكب لا تخسري حياة احداً، مع تحياتي."

حياة احد؟ مُراقبة؟ ابتعد؟ حقاً؟ احترق في الجحيم ايها المُرسِل.

ذهبتُ للحمامَ لأغسِلَ وَجهي وعندما خرجتُ تجولتُ قَليلاًً و ذهبتُ للعروسِ سلمتُ عليها واخذتُ صورة مَعها.

ثم وَقفنا نحنُ الفتياتُ ورائها لتُلقيَ بالوردِ، لَم تكُن تنظرُ لَنا. ألقت الوردُ ومَن حُسنِ حظي التقتهُ انا وكنت سأقع لَكن امسكَ بي أحدٌ.

"شُكراً لكَ."

"عفواً." قالها زين بعفوية.

"هي ماذا اتي بكِ الي هُنا." قالتها بيري وهي تتجه نَحونا.

"انا مع أُمي لا دخل لكِ." قُلتها.

"اووو فتاة صغيرة مع والدتُها." قالتها بيري بسُخرية.

"احدهم يغارُ هُنا لانهُ ليسَ معهُ والدتهُ." قُلتها ببرود.

"بيري توَقفي." قالها زين بجدية.

"تصرُخ في وجهي مِن أجل تِلكَ العاهرة." صرخت به، مجنونة اُقسمُ.

"انا لستُ عاهرة تكلمي بأدبٍ." قُلتها ورَحلتُ.

"كيت كيت توَقفي." قالها زين مِن خلفي لأتوقفَ.

"توقفتُ."

"اسفٌ بشأنِ بيري." إعتذرَ لاتنهد.

"انهُ ليسَ ذمبكَ علي ايةِ حالٍلا تعتذر لخطأ غيركَ."

ابتسمَ زين قليلاً لَكن زالت تِلكَ الابتسامةُ مع ضربةِ أحدٌ لهُ.

The Secret Z.M Where stories live. Discover now