17~بَحْرٌ مِنَ الْعَوَاطِفْ

1.8K 163 130
                                    

قراءة ممتعة🖤

﴿ وَتَسْأَلُنِي مَا الْحُبْ؟ الْحُبُّ أَنْ أَكْتَفِي بِكَ وَلَا أَكْتَفِي مِنْكَ أَبَداً ﴾

- نزار قباني.

●•●•●•●•●•●•●•●•●•●•●

في صباح اليوم التالي...

- ايرين...سيُقلّكِ السائق الخاص بتايهيونغ الى الشركة كل صباح، ثم ستعودين برفقته في نهاية الدوام، وكذلك إن أردتِ الخروج لأي مكان لا تترددي في طلبه...حسناً؟
خاطبها السيد كيم بينما يهمُّ بالنهوض من على مائدة الإفطار ليذهب الى الشركة، فإبتسمت بخجل وقالت:

- شكرا لك سيدي، هذا لطفٌ منك.

لكنه عبس فوراً ووبخها قائلاً:
- ألم أخبركِ بأن لا تنادي سيدي! ناديني عمي كما إتفقنا بالأمس...حسنا؟

قهقهت برقة لتهز رأسها بالموافقة.
- حسنا...عمي.

- أوه يالكِ من لطيفة!..هل يمكنكِ مناداتي بعمتي أيضاً؟
تحدثت السيدة ريونغ بلطافة وتعابير متسائلة، لتبتسم الأخرى على ذلك قبل أن تحرك رأسها بالإيجاب.
- بالطبع عمتي.

وسرعان ما أمسكت المعنية بالكلام وجنتي الأخرى جاذبةً إياهما بلطافة.

شعرت ايرين بسعادةٍ لا مثيل لها على هذه المعاملة الحسنة والطيبة من الجميع.

وبالنسبة للمتجمعين حول المائدة الآن فهم السيد والسيدة كيم ولورا وايرين...اما جين وتايهيونغ فقد غادرا باكراً بعد أن تلقى تايهيونغ الردّ من صاحب الميناء بخصوص الحاوية ليلة البارحة.

وبالعودة لها فهي قد خرجت ووجدت السائق بإنتظارها فعلاً.

وما إن وصلت الشركة حتى ذهبت نحو قسم التصميم...لقد إشتاقت لعملها كثيراً، وكذلك هوسوك وميون، هي لم تلتقي بهما منذ أن ذهبت لبوسان!

وفور دخولها وجدت هوسوك يضع شيئاً ما على وجهه، ولم يكن سوى قناعاً تجميلياً للعناية بالبشرة، وهيري تتحاذق عليه وتستفزه كالعادة، اما ميون فقد كانت منغمسةً في العمل على حاسوبها ويبدو انه عملٌ شاق.

- إخرسي! هل تظنين بأنني أحمق لأصدق كلامكِ هذا!
بشرتي أهم من حياتك بأكملها إن لم يكن لكِ علمٌ بهذا!..كما وأنني مشهورٌ ويجب أن أحافظ على جمالي ونضارة وجهي على الدوام.
هل تعلمين؟..أول سؤالٍ يطرحه علي الصحفيون عندما أقابلهم هو مالذي تستعمله لبشرتك؟
ولكن أتعلمين أيضاً؟!..انا لم ولن أخبرهم بسري الجميل هذا أبداً ولو على جثتي!
فكل شخصٍ يريد أن يكون الأفضل دائما، لذا كوني شاكرةً لأنني أخبرتكِ بعضاً من أسراري تلك حتى تصبحي مثلي...أوتعلمين أيضاً للمرة الثالثة؟ انتِ لن تصبحي مثلي أبداً! لذا لا تحاولي.
ثرثرة هوسوك تلك وضحكته المستفزة كانت كافية بجعل هيري تنزع ذاك القناع الجاهز عن وجهه والذي وضعه للتو وتقوم بتمزيقه إرباً إرباً ثم تغادر المكان بكل بساطة تحت تحديقاته المندهشة والمصدومة مع فكه الذي كاد يلامس الأرض، او لنقل انه قد لامسها وإنتهى الأمر!

سُقُوطْ الْأَقْنِعَةْ || The Fall Of Masksحيث تعيش القصص. اكتشف الآن