28~إِنْقِشَاعُ الضَّبَابْ...

1.5K 143 454
                                    


قراءة ممتعة❤

﴿لَا تَحْزَنْ عِنْدَ الصَّدَمَاتْ، فَلَوْلَاهَا لَبَقِينَا مَخْدُوعِينْ لِفَتْرةٍ طَوِيلَةْ، هِي قَاسِيَةْ لَكِنَّهَا صَادِقَةْ﴾

- مصطفى محمود.

●•●•●•●•●•●•●•●•●•●•●

- جيميني...
أسرعت لورا نحوه وتشبثت بعنقه ما إن نزل من السيارة، فإحتضنها بدوره وضحك بخفة.

- لقد كنت برفقتكِ في الأمس يا فتاة!

إبتعدت عنه، وكل ما رآه هو بسمتها المتسعة.
- لا يهم...ما هي المفاجأة؟

فضولها كبيرٌ بحق حول مفاجأته، فإستضحك مربتاً على شعرها بلطف.
- إصبري قليلاً وستعلمين ماهي.

همهمت بطاعة ولحقت به نحو الداخل.

أخذته لغرفتها بالأعلى وهاهو ذا يجلس ويفتح حقيبة ظهره.

لمعت عيناها بحماس لمعرفة المفاجأة...ورغم هذا لن تنكر شعورها ببعض الخيبة حينما علمت أنّ الماجأة شيءٌ ملموس! ظنته إعترافاً او شيءٌ من هذا القبيل.

أخرج حاسوبه المحمول وبعض الأوراق قبل أن يهتف بحماس:
- تادا...لقد أنهيت مشروعنا.

كان قد عمِل على ما تبقى منه بمفرده حتى يفاجئها به، ولكنه لاحظ رد فعلها العادي وإرتخاء ملامحها رغم شكرها له على ما فعل.

- ما بكِ؟!
تسائل بتعجب، فأجابته بينما ترسم دوائر وهمية على الأرض وتبوِّز شفتيها بعبوس:
- كلا لا شيء.

- هيا لورا مالذي يزعجكِ؟! انا أعرف هذه التعابير جيداً!
نكز ذراعها وتذمر بإبتسامة ممازحة، لذا أنبست بصوتٍ خافت ومستاء:
- ظننت المفاجأة شيئاً آخر.

تعجب ليميل شفتيه معاوداً سؤالها:
- مثل ماذا؟!

- آه لا تهتم.
لوحت بيدها دلالةً على عدم أهمية الأمر، ولكنه أقل ما يُقال عنه فضولي...إنه مثلها تماماً.
- كلا أخبريني!

- كفى جيمين، قلت لك لا تهتم!
تذمرت بعبوس...ولكن يبدو انه قد فهِم السبب بالفعل والفضل يعود لإيرين بالطبع، فإبتسم بجانبية وهمهم لها.

وسرعان ما قال بتلاعب:
- على كل حال...أردت أخذ رأيكِ في شيءٍ ما.
هو يعلم بأمر إعجابها، ويعلم أيضاً بأنه يبادلها ذات الشعور من مدة.

سُقُوطْ الْأَقْنِعَةْ || The Fall Of Masksحيث تعيش القصص. اكتشف الآن