22~أَحَاسِيسٌ مُرْهَفَةْ...

2.2K 163 178
                                    


قراءة ممتعة💚

﴿لَوْ كَانَ بِالشِّعْرِ الْمَشَاعِرُ تُشْتَرَى...لَمَلَأْتُ كُلَّ الْكَوْنَ فِيكِ قَصَائِدَا...وَقَطَفْتُ مِنْ دُرَرِ الْقَرِيضِ نَفَائِساً...وَنَظَمْتُ مِنْ زُهُرِ النُّجُومِ قَلَائِدَا﴾

- راقتني💫

●•●•●•●•●•●•●•●•●•●•●•●

خرج من الحمام بلهفةٍ غامرة، فإذا بلهفته تتلاشى في رمشة عين!..لم تكن هي، بل كانت والدته.

- امي!

- بني...أحضرت لك الدواء والقليل من الينسون، تناولهما قبل ذهابك.
قبلت وجنته بحنان، فرد لها بمثلها ولكن على الجبين...انها من أغلى ممتلكاته وأعزها الى قلبه.

- شكراً لكِ أمي.

إبتسمت بدفئ كدفئها، وقالت بلهجةٍ حانية:
- العفو بني، هل تحتاج شيئاً آخر؟

- كلا، شكرا لكِ.

خرجت بعد إيمائها وأغلقت الباب خلفها بهدوء...فمن المعروف أنّ ابنها هذا بالذات لا يحب الإزعاج والضوضاء مطلقاً.

أخذ دوائه وإحتسى كوب الينسونِ ذاك ما جعل أعصابه ترتخي...لقد أحضرته والدته في الوقت المناسب، كما لو انها علِمت بتعبه، لربما هذا ما يسمى بحدس الأمهات.

وما إن أنهاه حتى حمل معطفه وهاتفه وهمّ بالخروج من غرفته، كاد أن ينسى أمر ذهاب ايرين برفقته، لكنه عاد الى الوراء وطرق باب غرفتها، فسمِع إذنها.

أطلّ برأسه من الباب وسألها:
- هل انتِ جاهزة؟

فإبتسمت وأجابت بلباقة:
- اجل، هيا بنا.

لم تعلم أنّ بإبتسامتها هذه قد أذابت عقله وقلبه في آنٍ واحد...حتى نسي نفسه وهو يحدق بها!

خرجا وقد وجدا تايمين بإنتظارهما أمام السيارة، فإنطلقو نحو منزل جونغكوك، ويبدو انهما آخر الواصلين!

حيث وجدا الجميع بإنتظارهما إبتداءً من جونغكوك نفسه الى البقية دون إستثناء...ومعنى دون إستثناء هو هيري!

وهذا ما دفع ايرين للتعجب والتحديق بجونغكوك الذي إبتسم بفخر.

- ايري جميلتي، إشتقت إليكِ كثيراً.
تقدم هوسوك بنية إحتضانها، فقام تايهيونغ بسحبها سريعاً وأخذها معه للجلوس على الأريكة بمعالم خاوية.

سُقُوطْ الْأَقْنِعَةْ || The Fall Of Masksحيث تعيش القصص. اكتشف الآن