34~تَجَاذُبَاتْ وَأَحَادِيثْ

1.8K 124 228
                                    


قراءة ممتعة🤎

﴿لَا دَاعِي لِلْإِنْتِقَامْ، يَكْفِي أَنْ تُعِيدَهُمْ كَمَا كَانُوا...غُرَبَاءْ﴾

- نيل جايمان.

●•●•●•●•●•●•●•●•●•●•●

إنتهى الإجتماع وقد عُقدت الصفقة بنجاج.

طلب تايهيونغ من ايرين أنْ تسبقه ريثما ينهي حديثه مع بعض المستثمرين، فجمعت أوراقها وخرجت بالفعل، ولكنها وجدت جيبوم يقف أمام قاعة الإجتماعات ينتظرها ربما.

مثّلت بأنها لم تره، وقد كانت على صدد الفرار، إلا انه إستوقفها بإمساك رسغها.

- كيف حالكِ ايرين؟ يبدو انكِ لم تلحظيني!

إبتلعت رمقها بتوتر بفضل كيانها المبعثر رغم بسمتها المصطنعة من الخارج.

- اوه جيبوم! آسفة لم أرك.

- لا بأس...فقط أردت سؤالكِ عن ما إذا كنتِ متفرغة أم لا هذه الليلة؟
إختتم جملته بإبتسامة لطيفة، بينما هي لم تكن مركزةً سوى على الباب خلفهما خوفاً من خروج تايهيونغ.

- لا أعتقد ذلك، لما؟
سألته بينما تُحكم الإمساك على أوراقها، فأجابها:
- كنت أرغب بتناول العشاء رفقتكِ...ولكن لا بأس، فلنؤجلها لليلةٍ أخرى.
أظهر أسنانه الناصعة بإبتسامة وسيمة تزامناً مع خروج تايهيونغ من القاعة.

كادت ايرين تهرب، ولكنه إقترب بسرعة نحوهما بحاجبين معقودين!

لم يخاطب الآخر ولو بحرف، بل إكتفى بسحب ذراع ايرين خلفه، ولكن كلمات الآخر أشعلت جحيم غضبه الذي كافح بكبته.

- لا تكن غيوراً الى هذا الحد! جميعنا أصدقاؤها ولنا الحق في التحدث معها تايهيونغ!
رمى بكلماته وعلامات الإسترخاء مرتسمة على وجهه الوسيم، فتوقف الآخر وأحكم قبضته على رسغها قائلاً:
- انت لست صديقها، لذا لا تقترب منها مجدداً وإلا فلن أرحمك!

رمى بكلماته اللاذعة ثم غادر برفقتها...لم تشأ التحدث وسط هذه المشاحنات، وإنما إلتزمت الصمت فحسب، هي مشوشة ولا تفهم ما يرمي إليه جيبوم بالضبط!

تارةً تراه لطيفاً وتارةً أخرى غامضاً وغريباً ما إن تتذكر مقت الجميع له وكلامه السام تجاه تايهيونغ في كل مرة...لا يجب عليها أن تثق به على أي حال، وهذا ما قررته أخيراً.

ولكن ما لم تعلمه هي انه تمتم لنفسه بينما يراقب طيفها وهي تغادر رفقة الآخر بهدوء:
- يبدو أنّ السحر قد قُلِبَ على الساحر! وانا أعلن حربي للحصول عليكِ!

سُقُوطْ الْأَقْنِعَةْ || The Fall Of Masksحيث تعيش القصص. اكتشف الآن