31~مَلَامِحُ السَّعَادَةْ

2.1K 145 401
                                    

قراءة ممتعة💚

﴿لَمَّا رَآنِي فِي هَوَاهُ مُتَيَّماً...عَرَفَ الْحَبِيبُ مَقَامَهُ فَتَدَلَّلَا...فَلَكَ الدَّلاَلُ وَأَنْتَ بَدْرٌ كَامِلٌ...وَيَحِقُّ لِلْمَحْبُوبِ أَنْ يَتَدَلَّلَا﴾

- راقتني💫

●•●•●•●•●•●•●•●•●•●

إنجلى الليل وحلّ نور الصباح...

تسللت أطياف الشمس عبر النافذة ذات الستائر الشبه مغلقة، لتداعب وجه تلك النائمة في أحضان من تملّك قلبها...في أحضان من يُسمّى حبيبها الآن.

فرّقت جفنيها وكمشت ملامحها قليلاً بفضل خيوط الضوء المتمردة.

ولكن ما لبث إنزعاجها حتى تلاشى ما إن رأت وجه النائم قبالتها.

كانت تتوسد ذراعه وتتكور على نفسها بينما يحيط خصرها بذراعه الأخرى محتضناً إياها.

إبتسمت بسعادة حتى أُغمِضت عيناها...حلمها الوردي قد تحقق وأخيراً!

إنه ملكها الآن!..تستطيع لمسه وإحتضانه ومناداته بما تحب وكما تريد...لأنه وببساطة أصبح حبيبها.

ولو انه ليس نائماً وقد يستيقظ، لبدأت بالقفز على السرير وتقبيل وسادتها كالمجنونة!

- أشعر كما لو أنّ الحياة بدأت تهِبُني كل ما أحب في آنٍ واحد!
همست لنفسها بينما تراقبه بهدوء وإبتسامةٌ جميلة تعتلي شفتيها.

تأملته ولأول مرةٍ عن قرب!

لمحت جمال تقاسيمه وحدّتها، والتي كانت أجمل بكثير من هذه المسافة...أهدابه الطويلة، وعيناه الحادتيْن، أنفه المستقيم، شفتيه المميزتان بشكلٍ لم تره من قبل، وأخيراً بشرته السمراء التي تمنحه جاذبيةً لم ترها في رجلٍ من قبله بهذا القدر...كل شيءٍ كان مثالياً في وجهه دون نقاش!

تمكنت من التدقيق في كافة تفاصيله، وأشبعت عيناها بملامحه المحببة الى قلبها الولهان به.

عادت عيناها للوقوع على ثغره من جديد دون أن تشعر، فلاحظت وجود شامةٍ صغيرة في يسار شفته السفلى!

قهقهت بخفة حتى لا توقظه، وكل ما فكرت به هو انها لم ترى شخصاً بشامةٍ في مكانٍ كهذا من قبل!..انه مميز...مميزٌ في كل شيء.

رفعت أناملها بهدوء ولامست مكان تلك الشامة برقّة بينما تبتسم بعذوبة.

وسرعان ما تلاشت إبتسامتها تلك وأُستبدلت بالفزع الذي تشكّل على ملامحها فجأة!

سُقُوطْ الْأَقْنِعَةْ || The Fall Of Masksحيث تعيش القصص. اكتشف الآن