2

23.2K 418 23
                                    

《الفصل التاني》
بعد ارتداء ملابسه خرج وجدها لم تضع الطعام بعد ليتوجه إلي المطبخ
يردف بغضب :كل ده بتزفتي شويه آكل
لتفزع إلي من صوته الغاضب و صراخه عليها ليزداد بكاءوها الصامت
فتردف ببكاء :حاضر ثواني وهطلع الأكل
اندهش هو من نبرة صوتها لما يشعر بكاءوها ليردف ببرود عكس ما بداخله:بصيلي وأنا بكلمك
لكنها لم تتحرك بل ظلت كما هي تعطيه ظهرها
ليتقدم نحوها بغضب يمسكها من معصمها يديرها إليه ويردف:انا مش بكلمك يبق....
قطع باقي كلماته حينما شاهدها
فقد وجد وجهها مملوء بالدموع
ليمسك وجهها بين يديه مردفا بقلق:مالك يا مياده
لتردف مياده ببكاء:أيدي بتوجعني اووي يا أحمد
لم يفهم مقصدها إلا عندما نظر إلي يدها ليتسمر مكانه من منظر يدها فقد انزاح الجلد عند يدها ليردف بقلق:طيب أهدي ياحببتي أهدي
قال جملته هذه وهو يحملها إلي المرحاض يغسل لها وجهها ثم دلف إلي غرفتهم
وضعها علي الفراش ليبدل لها ملابسها وسط صراخها والمها من يدها وتهدءته لها
أبدل ملابسه هو الآخر سريعا
حملها ونزل بها  ليتوجه إلي المستشفى الخاصه به
فالمستشفي الخاصه به تنقسم الي قسمين
احدالاقسام للجروح والحروق و القسم الاخر للامراض القلب
..بعد ساعه ..
كان يدلف بها الي المنزل الخاص بهم وهو يحملها علي يده
وضعها علي الفراش ليبدل لها ملابسها بملابس أخري مريحه
دلف إلي المطبخ أحضر كوب به ماء وعاد مرة أخري ليعطيها الدواء ثم دلف مرة أخري الي المطبخ ليعود بعد قليل بطاوله مملوءه بالطعام الذي أعدته هي في الصباح
ليردف بحنان :يالا يا حببتي عشان تاكلي
ميادة بألم :لاء مش جعانه
ليردف بحزم :لازم تاكلي
مياده بوجع:والله يا احمد مش ج..
قطعت كلماتها حينما جلس بجانبها علي الفراش ووضعها علي ساقيه وسط خجلها
اردفت هي بخجل:أ ا أ احمد أ
احمد بحديه:بس مش عايز اسمع أي اعتراض انا جوزك مش لازم تتكسفي مني كدا
مسك وجهها بين يديه جاعلها تنظر في عيونه واكمل :اتكسفي من الكل إلا انا مفهوم
لتهز رأسها بالموافقة فيكمل بخبث :امال لو مش متجوزين بقالنا سنه كنتي عملتي ايه
لتبتسم له بهدوء وخجل وتردف:بس بقي
ليبتسم عليها ويضع الطعام بفمها وسط ابتسامتها وفرحتها باهتمامه مجددا
كاد يطعمها مرة أخري فاردفت :كل معايا
وافق احمد علي طلبها فمهما فعل لن تتركه حتي يأكل معها
فأصبح يأكلها ويأكل معها هو الآخر حتي انتهوا
نظر لها وجدها شارده به بابتسامه
فاردف:سرحانه في ايه
مياده بابتسامه:فيك
احمد مبتسما ابتسامته الساحرة :وياتري سرحانه فيا في ايه بقي
ميادة بابتسامه حيرة:بفكر مش عارفه انت قاسي ولا حنين ..بتخاف عليا ولا بتقسي عليا عايزني معاك ولا لاء مبقتش عارفه انت طيب ولا قاسي ولا حنين ولا عصبي ..بجد احترت في شخصيتك
احمد بابتسامه :سيبك من كل ده وخليكي عارفه إني مهما عملت فأنا بحبك
لتتسع ابتسامتها وتنظر له بهيام وتردف:وأنا كمان بحبك اووي يا أحمد
احتضنها بحنان متنهدا بحزن فهي بطيبتها هذه وحنانها تجعله يشعر بالذنب أكثر فمهما احزنها لا تحزن منه ومهما جرحها لا تحزن منه وبمجرد ابتسامه منه لها تجعلها تعود تشرق من جديد وتنسي حزنها منه
احمد في داخله :يارب خليني أتخلص من قسوتي عليها
ابتعدت عن احضانه عندما أحست بشروده فرفعت يدها السليمة تضعها علي وجهه وتردف :مالك يا حبيبي سرحان في ايه
احمد وهو ينظر لها :مش عايزك تزعلي مني انا عارف أن انا بقيت بقسي عليكي كتير الفترة دي بس غصب عني كل لما بحبك  غيرتي عليكي بتزيد 
انا مش عايزك تزعلي مني عشان الصبح اتعصبت عل..
قطع كلامه حينما وضعت يدها علي فمه تمنعه من إكمال حديثه واردفت بحنان :مهما عملت ليا يا احمد عمري ما أزعل منك ابدا انا بحبك اووي يا أحمد وكفاية عليا وجودي جمبك وفي حضنك دلوقتي ده عندي بالدنيا كلها
احتضنها بقوه متمنيا إدخالها داخله حامدا الله علي هذه الزوجه
أبعادها عنه مرة أخري وأردف: يعني مش زعلانه مني
ميادة بابتسامه :لاء طبعا مش زعلانه
احتضنها بحنان وحب :مش عارف اعملك ايه
ميادة:خليك جنبي ومتبعدنيش عنك وجودك جمبي كافي ليا
احمد وهو ينظر الي يدها المحترقة :لسه بتوجعك
مياده بفي:لاء الحمد لله الألم خف
احمد :انحرقتي ازاي
ميادة :وانا بشيل الأكل من علي البوتاجاز وقع عليا
احمد:مانا ميت مرة قولت ليكي اجبلك واحده تساعدك
ميادة :انا مش بحب حد بعملك حاجه غيري
احمد :بمناسبه بقي الشغل وكدا
انتي تعبانه وايدك محروقه بطريقه صعبه فعشان كدا لو شفت خيالك مجرد بس خيالك بعيد عن السرير هتزعلي مني اووي
مياده مبتسمه:بتخاف عليا اووي كدا
احمد :وأكتر من كدا انتي عندك شك في كدا
ميادة؛:لأ طبعا
احمد:مش هقول تاني متعملش حاجه وعشان متقوليش ليا انا زهقانه عندك الموبيل وكتب كتير سلي نفسك بيهم  مفهوم
ميادة :ماشي يا حبيبي
احمد بغمزة:يا ايه
ميادة بخفوت وخجل:حبيبي
احمد وهو يمسك وجهها يرفعه لتنظر في عيونه
لتري حبها مكتوب بعيونه ليردف :وحشتيني
خجلت مياده بعد أن فهمت مقصده فاردفت :و وا وأنت كم كمان
احمد بخبث:وانا كمان ايه
ميادة بخجل:وحشتيني
لياخذها بين ضلوعه مظهرا لها حنانه المخفي خلف قسوته وتسعد هي بعودته إليها مرة أخري حنونا محبا

المواعيد
السبت :8مساء
الثلاثاء :8مساء
انتهي الفصل التاني
اتمني أن اعجبتكم تخبروني بتعليقاتكم لأستمر.
ودمتم سالمين

تائهه بين عشقك وقسوتكWhere stories live. Discover now