6

16.2K 340 88
                                    

《الفصل السادس》

في الصباح
كانت تجلس ميادة والدموع عالقه بعينيها
دمعت عيناها وهي تتذكر معاملته معها الأيام الماضيه
لم تراه منذ سبعه أيام
سبعه أيام بدونه
فهو كان يستيقظ في الصباح الباكرليذهب إلي عامله ويعود بعد منتصف الليل
تشعر هي بالوحدة والخوف
فبدونه حياتها ليس لها معني
نظرت بجوارها وأخذت دفترها و قلمها
لتكتب ما يجول بخاطرها
لتكتب ما تريد قوله له
        
كفي قسوة و جفاء
فقد تعب قلبي منك
و شرب قلبي حتي ارتوي من قسوتك
اخبرك مرة أخري
لقد تعبت قلبي من جفاءك
أتعلم كم أتألم في بعدك
أتعلم كم اتالم بسبب حبك
فهذا الشيء الوحيد
الذي يجعلني اغفرلك
لا أعلم لماذا تفعل كل هذا بي
ولكن كل ما أعلمه أن قلبك
مليئ بقسوة
لو توزعت علي العالم بأكمله
سيكفي ويبقي الكثير
رغم قسوتك أحبك
أحبك و كفي

كتبت هذه الكلمات والدموع عالقه بعيونها
وضعت الدفتر بجوارها وتنهدت بألم قبل أن تقوم من فراشها بتكاسل وتعب

دلفت إلي المرحاض اغتسلت ثم خرجت جلست علي الفراش بتعب تمشط خصلاتها البنيه الناعمه
بعد قليل تمددت علي الفراش مرة أخري بتعب فهي منذ فترة تشعر بالم في معدتها

رن جرس الباب قامت لتفتح للطارق بعد أن ارتدت اسدالها و نقابها
وجدتها والدة زوجها السيدة البسوشه الحنونه
ميادة بابتسامه باهته:تعالي يا ماما
دلفت دعاء إلي الداخل وهي تردف:عامله ايه يا حبيبتي
ميادة: الحمد لله يا ماما
دعاء :قولت أطلع اقعد ابص عليكي لما منزلتيش النهاردة
ميادة بتعب :انتي تطلعي براحتك يا ست الكل
دعاء بقلق:مالك يا حبيبتي وشك مصغر ليه
ميادة بالم:انا ..كويسة يا ماما
دعاء بقلق:كويسةايه يا بنتي انتي شكلك تعبان اووي
ميادة :مش اووي يا ماما ...ده شويه تعب بسيط بيجي و بيروح كل ش....

لم تكمل جملتها بسبب شعورها بالقيء
لتجري مسرعة نحو المرحاض
وخلفها دعاء القلقه عليها
ظلت تتقيء عدة دقائق ثم استندت علي الحوض بتعب بادي عليها و دموع في عيناها

غسلت دعاء لها وجهها عدة مرات ثم أخذتها إلي الفراش لتتمدد عليه بتعب
دعاء بخوف عليها:انتي شكلك تعبان اووي يا بنتي قومي نروح نكشف
ميادة بتعب :والله يا ماما انا كويسه
دعاء :انا هنزل اتصل بأحمد يجي يتصرف معاكي
ميادة باسراع:لاء لاء يا ماما
لتلاحظ استغراب دعاء فاردفت :انا كويسه والله يا ماما بلاش نقلقه
دعاء :يا بنتي م..
قاطعتها هي :عشان خاطري يا ماما

فهي لا تريد أن تجعله يقلق عليها
دعاء باستسلام:خلاص يا بنتي نامي و استريحي وأنا هبقي اطلع اطمن عليكي
ميادة :ماشي يا ماما

خرجت دعاء بعد أن وضعت الفراش عليها واطفات الأنوار وخرجت
فدعاء تعاملها كأنها ابنتها وليست زوجة ابنها فاحمد ابنها الوحيد
وهي تعتبر ميادة ابنتها التي لم تلدها

تائهه بين عشقك وقسوتكWhere stories live. Discover now