4

17.5K 401 34
                                    

《الفصل الرابع》

في صباح اليوم التالي:
في منزل والده مياده
"الحمد لله الذي أحيانا بعد ما اماتنا وإليه النشور"
هذا أول ما قالته والده مياده  حينما استيقظت من نومها لتتنهد بضيق فماازال قلبها يحمل القلق علي ابنتها لتستغفر الله وتدعيه ان تكون ابنتها بخير وان يحفظ لها  ابناءها أعدت وجبه الفطور
ثم دلفت الي غرفه ابنتها الصغري مي
أمينه :مي
لم ترد
لتردف أمينه مرة اخري:يا مي ...انتي يا بت يا مي قومي بقي
مي بنوم:اامممممم
أمينه :قومي بقي يا حبيبتي الساعه بقت عشرة
مي وهي تعتدل علي فراشها :حاضر يا ماما

بعد قليل
كانت تجلس أمينه مع ابنتها يتناولوا وجبه الفطور
لتلاحظ مي شرود والدتها وصمتها الغير معتاد
لتردف بقلق:مالك يا ماما
أمينه محاوله ان تبتسم :مفيش يا حببتي
مي :يعني آنا مش عرفاكي يا ماما
اردفت بعد أن تنهدت:مياده أختك يا مي
مي :مالها يا ماما
أمينه :حاسه أنها تعبانه يا بنتي
مي :انتي كلمتيها
أمينه :لاء انا من ساعه ما صحيت زي كل يوم عشان أصلي الفجر وأنا قلبي واجعني عليها
مي : ان شاء الله تكون بخير يا ماما متقلقيش عليها
لتكمل حديقها بتأكيد :و بعدين ده كفايه احمد معاها
انتي مش عارفه هو بيخاف عليها قد ايه
أمينه بدعاء:ربنا يسعدهم يا بنتي
مي:يارب يا ماما...افطري انتي بس ولما نخلص نبقي نكلمها نطمن عليها
امينه:ماشي يا حبيبتي
☆☆☆☆☆☆
في منزل احمد مياده
استيقظت صاحبه العيون البنيه والشعر البني المسترسل بسبب اشعه الشمس الذهبيه لتفتح عيناها ببطء تنظر حولها
بحثت عنه لكنها لم تجده بجوارها فعلمت باستيقاظه
نظرت الي يدها المحترقة بابتسامة مشرقه وهي تفكر في معشوقها الذي يغرقها في عشقه يوما بعد يوم
لتبتسم ببلاهه ثم تقول أذكار الاستيقاظ من النوم

وتخرج الي الخارج لتبحث عنه وجدته في المطبخ يصنع الفطور لتظل واقفه تتابع ما يفعله بعشق دفين 

فاقت من شرودها به حينما وجدته أمامها يلوح لها بيده وعلي وجهه أجمل ابتسامه رأتها هي
لتبتسم هي له بحب
احمد بابسامته الساحرة  :صباح الخير علي حبيبتي السرحانه
لترد هي عليه بابتسامه  :صباح النور يا حبيبي
..لتكمل بدهشه بعض الشيء :انت اللي واقف بنفسك تعمل الأكل
احمد بضحك وهو ينظر لها :لاء عفريتي
مياده بتذمر:يوووه يا احمد
نظر لها بهدوء
لتخشي مظهر وجهه حينما شاهدت اختفاء ابتسامته وظهور الفضب علي وجهه
تقدم منها هو بغضب مصتنع :قولتي ايه
مياده بخوف:مقولتش حاجه
احمد :لاء قولتي
مياده وقد بدأت عيناها تلمع بالدمع:اااا ..انا قولت قولت ايه
احمد بابتسامة :قولتي يا احمد مش يا حبيبي ولا دي مش كفايه احاسبك عليكي
اندهشت هي من حديثه أهو يمذح معها كل هذا الخوف الذي سببه لها وفي النهايه يمزح معها
لتردف بضيق  :حرام عليك يا احمد انا اتخضيت
اردف احمد وهو يضغط علي خصرها مقربها منه :بردو مفيش سمعان للكلام
لتردف بتوتر من اقرابه منها : يا .. يا حبيبي
احمد وهو يبتعد عنها بابتسامه رائعه :أيوه كدا يا قلبي
ليضيف: ياله عشان تاكلي وتاخذي علاجك
جلسوا سويا لتناول وجبه الفطور

تائهه بين عشقك وقسوتكWhere stories live. Discover now