5

15.4K 372 51
                                    

《الفصل الخامس》
بعد مرور عده ايام
مرت الأيام بهدوء وسعاده
كانت هذه الأيام كفيله لجعل ميادة تعشق احمد أكثر من ذي قبل
فقد مرت الأيام بينهم بسعادة و فرح لم تخلوا أيامهم من الضحك والمرح

لم يذهب احمد الي المشفي كان ينزل قليلا من الوقت الي محل السيارات الخاص به

اسعدها كثيرا  هذه الايام لكن من المستحيل ان يمر يومهم دون خلافه معها أن فعلت شيء من أمور المنزل
وخاصه غيرته عليها وتملكه
فاحمد يتوقف عن أي شيء سوي عشقها  وغيرته عليها

استيقظت مياده في الصباح الباكر حينما داعبت صاحبه الاشاعه الذهبيه عيونها
لتفتح عيناها نظرت  له بحب تتمعن النظر الي وجهه الخلاب
لتبتسم بسعادة وهي تتذكر ايام مرضها فقد حرص علي أن لا تعمل شيء سوي الجلوس و كانت والدته تصعد للجلوس معهم وأيضا أهلها فكانوا يأتوا إليها مساء كل يوم
فهي تشهد انها سعدت كثيرا أثناء مرضها
لتقبله من وجنته وتحاول الخروج من احضانه إلا أنه متمسكا بها بقوه
حاولت أكثر من مرة حتي نجحت في ذلك
قامت من جواره و دلفت الي المرحاض ثم جهزته له  
ثم عادت تجلس بجواره لتوقظاه

ميادة وهي تملس علي خصلاته الناعمه بحنان :حبيبي

تململ من نومه لتكمل هي:احمد.....مودي ....احمد
احمد:اممممم
مياده :قوم يالا يا حبيبي عشان شغلك
ليفتح عيناه الساحره و يردف :صباح الخير علي اجمل ما شافت عيوني
ميادة بابتسامة خجوله :صباح النور
جذبها احمد بين ذراعيه فأصبحت تنام علي  صدره وظهرها ملاصقا لصدره و رأسها علي منكبيه مردفا:تعرفي أحلي صباح بالنسبه ليا ايه
ميادة بخجل:ايه
احمد بابتسامه عاشقه:إني اصحي وافتح عيني علي الوش الجميل ده

لتبتسم علي حديثه بخجل وتردف وهي تحاول الابتعاد عنه:طيب قوم بقي و بطل دلع 
احمد :انا بقول بلاش شغل النهاردة

مياده وهي تجري بعيدا عنه نحو المطبخ  :قوم يا حبيبي وبطل دلع
وخرجت من الغرفه بسعاده تغمر قلبها و ابتسامه خجل مشرقه

أما هو قام دلف الي المرحاض فابتسم حينما وجدها جهزت المرحاض ككل يوم
دلفت مره اخري بعد أن تأكدت من دلوفه الي المرحاض أخرجت له بنطال من اللون الاسود  يبرز عضلات صدره العريض وقميص من نفس لون البنطال
☆☆☆☆☆☆
بعد قليل كان يجلس كلا منهما علي مائدة الطعام
ليردف احمد :هو علشان إيدك خفت هتشتغلي و تتعبي نفسك
ميادة بابتسامه محبه:مش بحب حد يعمل ليك حاجه غيري
ليبتسم لها ويردف :انا مش عايزك تتعبي
ميادة:انا عمري ما أتعب لحاجه بعملها ليك يا احمد
جاء أن يتحدث 
لتردف هي :والله لو تعبت هقولك تجيب واحده تساعدني
احمد :ماشي يا حببتي
أنهوا طعامهم
ذهبت مياده مع احمد الي باب المنزل
ليردف احمد محذرا:لو عرفت أن رجلك عتبت بره البيت ده مش هعديها ليكي اخرك عند ماما تحت و ...
قطع حديثه حينما راي ابتسامتها
ليردف متسائلا : بتضحكي علي ايه
ميادة بابتسامه:علي حبيبي الغيران
ليبتسم لها ثم يردف بحده  :ولو حد خبط او جه قعد معاكي متفتحيش او تقعدي غير بالاسدال
مياده بطاعه:حاضر  ..حاضر والله حفظت مش هعمل غير كدا
جاء ان يفتح الباب ليتراجع مره اخري مردفا بخبث:منستيش حاجه
مياده بخجل :لاء منستش
احمد وهو يجذبها نحوه مقربا وجهها من وجهه ليصبح الفراق بينهم يعادل السنتيمترات:متأكده
مياده :هاا
احمد بابتسامة عليها :بقولك متأكده أن منستيش حاجه
ميادة:أ أ. .لاء آه لاء .يوووه
احمد بخبث :اقولك انا
ميادة:اا افتكرت خلاص
احمد :طيب ما تعمليها
لتقترب منه و تقبله علي خده الأيمن بخجل ثم تبتعد عنه سريعا نحو غرفتهم للاستخباء منه ليبتسم عليها و يردف بصوت مرتفع :بس أما اجيلك بس
ليذهب نحو عمله وهو يذكر الله وبحمده علي هذه الزوجه
أما هي ابتسمت علي حديثه ثم قامت بابتسامه مشرقه تفعل أمور المنزل وهي تردد كلمه الحمدلله
☆☆☆☆☆☆
في مكان آخر
تحديدا في الجامعه
كانت مي تجلس مع صديقاتها نورهان
نورهان :يا بنتي مالك
مي:مفيش يا نورهان
نورهان :طيب فهميني مش عايزة تحضري محاضره دكتور حازم ليه
مي:عادي يا نورهان مش ههحضر
نورهان :انتي هبله يا بت امال لو مكنش خطيبك
مي :يووه خلاص بقي يا نورهان
نورهان :لو مقومتيش دلوقتي معايا هزعل منك
مي :يا بنتي انا....
قاطعتها نورهان :يالا عشان خاطري
لتقوم معها لحضور المحاضرة 
كانت تسير معها و تفكيرها فيه فهي تخشي النظر الي عيونه فعندما تنظر له لا تفهم شيء مطلقا بسبب تركيزها معه
دلف كلا منهم للداخل
بعد قليل
كان يدلف شاب في نهايه العقد الثاني من عمره معيد في الجامعه صديق احمد و أمير له قدر عالي من الوسامه يهابه جميع الطلاب فهو حاد في عمله
صمت الجميع فور دلوفه
حازم :السلام عليكم
ليرد الجميع عليه السلام
حازم :المشروع اللي طلبته منكم اكتمل ولا لاء
لتشهق مي بخوف فهي لم تتذكر أخذه قبل النزول من المنزل
أخذ الجميع يعرضون عليه ما فعلوا ويشرحون وجهه نظرهم
ليأتي الدور علي مي التي لم تتحرك من مكانها
حازم:مشروعك فين يا انسه مي
مي ببعض الخوف :انا يا دكتور عملته ولكن نسيته ومجبتوش
حازم :و المفروض إني أجي أشوفه في البيت ولا ايه
مي وقد بدأ الدمع يلتمع في عيناها :يا دكتور والله نسيت بإذن الله بكرا هجيبه
كاد ان يتحدث لكنه صمت حينما رآها الدموع في عينيها ندم هو هي حديثه معها بهذه الطريقه
ليردف :اتفضلي اقعدي وبكرا يكون عندي
لتجلس هي وتحاول كبح دموعها
بعد قليل
بدأ حازم يشرح و عيناه لا تفارقها
فهو كان كل دقيقه يطالعها
أما هي كانت تخفض راسها محاوله عدم النظر الي عيونه حتي لا تنزل دموعها إذا نظرت له
بعد الانتهاء من المحاضرة خرج حازم ومن بعده جميع الطلاب
خرجت مي وهي تشعر بالاعياء و التعب
نورهان:معلش يا مي
مي ببكاء:انا مش عارفه هو بيعمل معايا كدا ليه
نورهان محاوله التخفيف عنها فهي تري معاملته معها
اهدي طيب عشان خاطري اهدي
لتقف فجأه وتردف  :انا هروح له
نورهان :بت ..مي ..مي
لم ترد عليها وأكملت سيرها نحو مكتبه
☆☆☆☆☆☆
في مكتب حازم
كان يجلس يفكر لما يفعل هذا معها
لما يعاملهاهكذا
فهو ندم بسبب رويته دموعها
فاق من شروده بسبب طرقات علي باب المكتب
حازم :ادخل
دلفت هي الي المكتب بغضب
نظر لها بصمت ولم يتحدث
لتردف بدموع :انت بتعمل معايا كدا ليه
حازم بهدوء و برود :بعمل ايه
مي :بتعاملني وحش كدا ليه ودايما عصبي معايا ...انا عملت ليك ايه ...حرام عليك انا عملت ليك ايه
نظر لها ولم يتحدث ليتكمل
حزن هو عليها يريد ضمها لكنها لم تصبح زوجته بعد
هي :انا تعبت مش كل شويه تعاملني كدا ... عاملني ولو لمرة واحده كويس  ولو لمرة واحده
ليستدير حازم يعطيها ظهره ويردف  بهدوء وببرود عكس ما بداخله بسيب رويته لدموعها :انا مش فاضي بعدين نبقي نتكلم
لتنظر هي له بحزن وهو يعطيها ظهره
لتمسح دموعها بألم وتخرج و تتركه
تركته يفكر بما يفعله
وبدموعها التي تقتله حينما تبكي
ليفكر حتي يصل للقرار  الذي كان يفكر به ليحسم أموره عازما على تنفيذ ما بداخله
ليتنهد بحزن وهو يتجهز استعدادا للمحاضره التي بعد قليل
☆☆☆☆☆☆
في المساء
كانت تجلس مياده بتعب بعد أن أنهت أعمال المنزل ونزلت الي ام زوجها لتراها إذا كانت تحتاج شيء ام لا فعلت لها ما تريد  ثم صعدت الي الاعلي
قامت ابدلت ملابسها بعد ان اغتسلت الي منامه من اللون الاسود و الابيض حيث البطال يصل الي الركبه و الجزء الاعلي من المنامه خليط من اللونين

تائهه بين عشقك وقسوتكWhere stories live. Discover now