3

19.9K 448 56
                                    

《الفصل الثالث》
استيقظت في الليل من الم يدها المحروقة
نظرت له بحنان ثم قامت من جواره وخرجت إلي الخارج جلست علي أحد الكراسي بإهمال وتعب
فيدها تؤلمها بشدة ولكنها لا تريد إيقاظه فهو ظل بجانبها مستيقظا حتي غفت
وسيستيقظ في الصباح الباكر لعمله
ظلت تبكي وهي تدعو الله أن يختفي الألم من يدها

ولكنها وجدت يد حانية وضعت علي كتفيها فرفعت عيناها المملوءه بالدمع لتراه واقفا بجوارها ينظر لها بحنان
جلس جوارها حينما راي دموعها
فمسك وجهها بين يديه ومسح دموعها بكف يده بحنان مقبلا رأسها ثم أردف :أهدي يا حبيبتي أهدي عشان خاطري ...وريني إيدك
مسك يدها يتمعن النظر لها متفحصها بتركيز شديد
لا تعلم هي ماذا حدث لها فهي تشعر أن ألمها قد زال وكأن لمساته بها سحر خاص به 
ليخرجها من شرودها صوته الحنون حينما اردف بقلق:بتوجعك اووي
مياده بالم:أيوه
أحمد :ثواني وجاي
قال ذلك وهو ينهض من مكانه  سريعا
لتومأ له بالموافقة
دلف إلي الداخل أحضر الدواء وهاتفه وعاد جلس بجانبها
اردف بعتاب:وهو يعطيها الدواء :مصحتنيش ليه
ميادة :محبتش اتعبك
نظر لها بغضب واردف:عمري ما اتعبك منك ابدا فاهمه قال الأخيرة وهو ينظر لها بحده
أخذ هاتفه ليهاتف أحدهم ليأتيه الرد سريعا
أحمد :السلام عليكم ورحمه الله
محمد:وعليكم السلآم ورحمه الله
احمد:معلش اتصلت بيك متأخر
محمد:ولا يهمك يا أحمد اتصل في أي وقت
أحمد :أنت في البيت
محمد :لاء لسه هقفل الصيدليه كمان عشر دقايق
أحمد :طيب خليك عندك أنا حيلك
محمد :طيب ماشي مستنيك
أغلق معه والتفت لها وجدها مبتسمه بسعادة
فاردف:مبسوطة كدا ليه
مياده بسعادة:تعرف إني فرحانه جدا إني انحرقت
أحمد وهو يطالعها باندهاش :نعم
ميادة بابتسامه:لما انحرقت شوفت حنانك وخوفك وحبك ليا من تاني
أول مرة أفرح أن أنا تعبانه لأني مبسوطه من اهتمامك بيا اووي

احتضنها أحمد بحزن فهو قد اوصلها ألي مرحله الخذلان والحزن الشديد
أحمد بحزن:انا كنت قاسي عليكي اووي كدا
ميادة :ميهمنيش زمان ولا كل ده لكن اللي يهمني بجد إني جمبك وأنت مهتم بيا دلوقتي
وكفاية أنك مبتحملش عليا حاجه
احمد:الكلام جميل بس مضطر انزل لحد الصيدليه واجي علي طول
ميادة بنفي:لاء يا حبيبي متنزلش انا بقيت كويسه الحمد لله
احمد:لاء هنزل أجيبه عشان تتحسني
جاءت أن تتحدث ليقاطعها حينما وقف ونظر لها نظرة ناريه جعلتها تصمت وأردف بحزم :عشر دقايق و جاي
خرج وتركها مبتسمه باشراق علي اهتمامه بها فاردفت بسعادة تملاء قلبها :الحمد الله الحمد لله ليك يا رب
☆☆☆☆☆☆
في مكان آخر تحديدا في منزل أهل ميادة
استيقظت أمينه من نومها  بفزع لا تعلم لما تحلم بأن ابنتها في ضيقه وتعب
أخذت تفكر حتي تعبت فقامت تتوضأ وتصلي لله وتدعوه بأن يحفظ لها أولادها ويرجع ابنها أمير من سفره
ثم بعد ذلك
جلست تقراء القرآن حتي أذان الفجر .
☆☆☆☆☆☆
عند ميادة
وضعت يدها علي وجهها بسعادة تتذكر ماذا فعل أحمد بالأطباء والممرضين حينما ذهبوا الي المشفي الخاصه به
فقد قلب المشفي رأسا علي عقب
جعلهم جميعا يخافون من مظهره
رأت هي كم التقدير والاحترام من الجميع الي أحمد
فالجميع يهابه و يخشاه
لم يوافق لأحد بأن يعالجها سواه فمهما حدث لن يجعل أحد يلمسها
لتعشفه أكثر من ذي قبل
ولكنها شعرت بالغيرة من الذين بالمشفي فهم يره اكثر منها
وخاصته من النساء الموجودين في المشفي سواء كانوا طبيبات او ممرضات 

☆☆☆☆☆☆
في الصيدليه
سلم كلا منهما علي الآخر
ليردف محمد يغيظ :ده كله يا أخي قاعد ملطوع مستنيك تيجي ساعه يا مفتري علي ما تيجي
احمد بضحك :بطل كدب يا أخي هي ساعه إلا ربع
محمد بغيظ:يا شيخ صدق عنك حق
احمد :أكيد عندي حق ..المهم
أخبره احمد الدواء الذي يريده
ليعطيه محمد نوع قوي وهو يردف :بص الدواء ده مش موجود دلوقتي لكن الدواء ده مفعوله وقوي جدا والوجع هيروح بسرعه
احمد :شكرا يا محمد معلش عشان قعدتك كل ده
محمد:يا جدع ولا يهمك تعالي في اي وقت أن شاء الله اقعد اليوم كله مستنيك
تحدث معه احمد قليلا ثم رحل
☆☆☆☆☆☆
عاد بعد قليل من الوقت
ليجدها جالسه مكانها في انتظاره ليبتسم لها بهدوء
ويدلف الي المطبخ أحضر المياه وعاد لها
احمد :خدي يا حبيبتي العلاج ده كويس جدا
هيسكن الألم
لتأخذ منه الدواء وتردف:ربنا يخليك ليا يا احمد
احمد :و يخليكي ليا
مياده متساءله :مش هاتنام
احمد :جالك نوم
مياده :لاء
احمد :وأنا كمان مش جيلي نوم
مياده :عشان شغلك
احمد:ومين قال ليكي أن أنا هروح الشغل بكرا
مياده متساءله بفرحه:يعني ايه
احمد :انتي تعبانه وانا طبعا عارف أن رغم تعبك ممكن تقومي تعملي أي
وبعدين أنا مش هروح المستشفي بكرا و محمود هيفتح المحل ويبقي يجب المفتاح وخلاص
وحتي لو مرحتش المستشفي يوم ولا يومين ولا أن شاء الله أسبوع عشان حبيبتي هيجري ايه
لتبتسم بسعادة اشرقت وجهها واردفت :هتاخذ الاجازه عشان معايا انا فرحانه اووي
أبتسم لها بهدوء
كاد أن يجيبها ليستمعوا الي صوت المؤذن يعلن عن أذان الفجر
ردد كلا منهما الأذان وراء المؤذن
ليردف احمد:قومي يالا نصلي الفجر سوي
مياده بسعادة :ايه ده مش هتصلي الفجر في الجامع زي كل يوم و هتصليه معايا
احمد بابتسامه:أيوه
لتصفق بجنون:هيييه
احمد بابتسامة علي فرحتها :ومالك فرحانه كدا ليه
مياده :أصل بحبك تصلي بيا وأسمع صوتك
لتبتسم هو علي فرحتها و يردف :متجوز طفله انا
مياده بعبوس:متقولش طفله
احمد وهو يحملها لتتوضاء :ماشي يا طفله
لتتذمر هي وتردف:يووووه
ليبتسم هو عليها
************
بعد قليل
كان يقف أمام يصلي بها بصوت خاشع يجعلك من جماله تشعر بالراحة والطمأنينة
أغمضت هي عيناها مستمتعه بجمال صوته العذب
تقسم هي أنها لم تسمع صوتا عذب و خاشع كصوته

بعد أداء الصلاه والسنه
جلس بجوارها يسبح علي يدها حتي يأخذوا الثواب معا
ثم بعد ذلك جلسوا يرتلوا القرآن حتي طلوع النهار

تثاوبت مياده وقد لاحظ احمد ذلك
لتشهق فجاءه حينما وجدت قدمها لا تلامس الأرض وهو يحملها علي ذراعيه
حملها وسط خجلها ووضعها علي الفراش ثم هتف :شكلك  بيقول جالك نوم وعايزة تنام
مياده وهي تتثاوب مرة اخري:جدا
احمد :طيب يالا ننام
قال جملته هذه وهو يحتضنها بحنان ويضع الغطاء عليهم وفي خلال عدة دقائق خلد كلا منهما في سبات نوم عميق
☆☆☆☆☆☆
الفصل طويل بناء علي طلبكم  ياريت يا جماعه تتفاعلوا معايا وتشجعوني بتعليقاتكم أن أعجبتك

ودمتم سالمين .

تائهه بين عشقك وقسوتكWhere stories live. Discover now