الفصل الرابع

12.9K 358 17
                                    

وصل الفصل يا بنات إياك تتفاعلوا

رواية أنا والمجنونة :
الفصل الرابع :
ما أن ألقت مهجة بنفسها على صدره حتى تجهم وجهه ، وشعت عينيه بغضب ، وعت لنفسها عندما رأت ملامح وجهه قائلة له بإحراج : آني ..... آسفه يا سعات الباشا معلش من فرحتي ، ما درتش بنفسي ، أصلها أول مرة أعملها واتعلم الضرب بالرصاص .
حدجها بغموض تام ، فابتعدت عنه بسرعة ، فقال لها لها بجمود حاد : كملي يالا ومش عايز أي غلطة
ارتجف قلب مهجة من نظراته لها ، وخشيت من عينيه التي تحدقان بها وتذكرت تهديداته لها .
تابعت مهجة ما يقوله لها  وتابعت تدريبها بسهولة أكثر من ذي قبل ، حتى مر الوقت عليهم ، وبدأت تشعر بازدياد الجوع في بطنها وقالت لنفسها : أنا حاسه إن هيغمى عليه تاني إن ما أكلتش دلوقتي ، وشكلي هبتدي أدوخ وممكن أخطرف في الكلام وهوه مش هيسكت وأنا منيش أده .
حدجها بتساؤل قائلاً لها بحده : ما تكملي سرحتي في إيه ، فقالت له بتلقائية : أصلي جُعت أوي يا سعات الباشا وممكن لو ما أكلتش دلوقتي ، ساعتها لا هيهمني مقص ولا أي حاجه وهبتدي أهلوس وأخطرف .

رمقها بغضب عارم من كلماتها فقالت لنفسها باضطراب : يخرب بيتك يا مهجة ده شكله بدأ يتحول لدراكولا ، وبعد ما كنتي عايزة تاكلي هوه اللي هياكلك ويرتاح منك ، ومن رغيك .
اقترب منها مهدداً إياها بنظراته لها ، ثم هتف بها قائلاً لها بحدة : إنتي مجنونة مش كدة ، فقالت له بطريقة مضحكة : براوة عليك يا سعات الباشا عرفتها لوحدك ولا نوال اللي قالتلك ، بس لا يا باشا شكلك نبيه وفهمتها لوحدك .
ذم شفتيه غاضباً قائلاً لنفسه بندم : أنا لولا إني مضطر أتحملك للآخر ، كنت إستحالة هكمل مع واحدة زيها ، وضغط على زر بجانبه قائلاً بحدة : مجدي تعالالى بسرعة وهات سعد معاك حالاً .

تراجعت إلى الوراء من نظراته قائلة بأسف : آني آسفه يا سعات الباشا ، مكنتش أقصد اللي قلته ، أصل ساعة ما بجوع ببقى مش واعية ولا عارفه أنا بقول إيه ولازم أغلط في الكلام .
هتف بها بغضب : إخرسي بقى، مش عايز أسمع صوتك تاني فاهمة ، ولو نطقتي حرف زيادة يا ويلك مني ساعتها .
هزت مهجة رأسها بطاعة شديدة ووضعت يدها على فمها كي تمنع نفسها من التحدث ، قائلة لنفسها بخوف : كل ده من أثر الجوع الله يخيبك يا مهجة ، لسانك في الآخر شكله هيوديكي في داهية وعلى إيده .
طرق مجدي على الباب ، ثم دلف إلى الداخل قائلاً له : نعم يا جلال بيه .
فقال له بضيق غاضب : خدها من قدامي بسرعة بدل ما ارتكب جناية دلوقتي ، لم تستطع مهجة النظر إليه إنما انصرفت من أمامه بهدوء حذر كما أشار لها مجدي بيده كي تنصرف أمامه .

ثم حدق جلال بسعد قائلاً له : وانت روح هاتلها أكل بسرعة وطلعه للأوضتها بدل ما تتحول وتاكلنا كلنا .

هز رأسه قائلاً : حاضر يا جلال بيه أي أوامر تانية ، فقال له بضيق : بعد ما تخلص اللي قولتلك عليه هاتلي فنجان قهوة على مكتبي بسرعة .

رواية أنا والمجنونةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن