الفصل التاسع والثلاثون

8.1K 254 2
                                    

أخيراً النت فتح معايا... وصل الفصل يا بنات

رواية أنا والمجنونة
الفصل التاسع والثلاثون

ما أن نطقت أم مصطفى بكلماتها تلك حتى... اختفت سريعاً من أمامه حتى لا يلحق بها.
قطب ياسين جبينه قائلاً لنفسه بحيرة: كانت تقصد إيه دي... معقولة كانت تقصد نوال... طب وعرفت منين اني بدور عليها.

ترجل من السيارة مرةً أخرى حتى يتعقب أثرها لكنها لم تكن موجودة... فقد اختفت من أمامه وكأن الأرض إنشقت وابتلعتها.

زفر بحيرة ثم عاد واستقل عربته من جديد.... كانت أم مصطفى تراه يبحث عنها في كل مكان ويركب سيارته لينصرف مسرعاً والحيرة واضحة بجلاء على وجهه.

ابتعدت عن الجدار التي كانت تختبأ خلفه قائلة لنفسها: الحمد لله مشفنيش.... أحسن حاجه اسيبه بحيرته كده ولما أشوف هيفكر في كلامي ولا لأ، وهيتصرف ازاي بعد كده.

استقبلتها نوال بترقب ...فقالت الأولى بخبث: مالك يا نوال مش على بعضك كده ليه...!!!
توترت أعصابها مشيحةً ببصرها بعيداً عن تحديقها بها قائلة لها بتردد: أبداً يا خالتو مفيش... أنا بس كنت... كنت... منتظراكي، وقلقت لما اتأخرتي.

ابتسمت لها السيدة بحنان وهي تجلس على الأريكة خلفها قائلة بمكر: قلقتي عليه بس ولا عايزة تعرفي أنا قابلت ياسين ولا لأ.

ارتبكت نوال وابتعدت بخطوات بطيئة قائلة باضطراب: لا بس... أنا قلقانه ليعرف مكاني.
ضحكت أم مصطفى قائلة لها : لا متخافيش معرفش حاجه لسه... تعالي اقعدي جنبي وأنا هقولك أنا عملت إيه.

بُهت يحيى من تصرفات مريم معه، وكأنها ليست هي الذي يعرفها جيداً حتى في نظراتها إليه فقال لها بجمود: إن شاء الله... عن إذنك، وابتعد عنها خطوة دون أن يتناول منها البطاقة ... فسألته بسخرية: نسيت تاخد بطاقة الدعوة.
تسمر في مكانه والتفت إليها وتناولها منها بحده.... ثم قام بتمزيقها وألقاها في وجهها قائلاً بنرفزة: ياريت تكوني دلوك مبسوطة.

شعرت بالأهانه أكثر بداخلها وحبست دموعها قائلة له ببرود: طبعاً عجبالك... ثم تركته وانصرفت من أمامه بقلبٍ موجوع يأن من الحزن والألم.

دخل مكتبه بالمشفى قائلاً لنفسه بغضب: بجى إكده جايه بتغيظيني كمان.... لاه ده إكده كتير جوي.... وآني مستحجش معاملتك العفشة واصل.

تنهد بضيق واضح ودخلت عليه الممرضة بعد أن طرقت عليه الباب قائلة له: ابدأ أدخل المرضى دلوك.... هز رأسه قائلاً لها : لاه كمان ربع ساعة إكده أكون جهزت نفسي.

غادرته الممرضة وهو مازال يشعر بالغيظ والسخط من هذه المعاملة الجافة له فهو من بمثله لا يعامل بهذه الطريقة المشينة بالنسبة إليه، فأمسك بهاتفه... ثم طلب رقماً معيناً.

صُعق جلال من كلمات مهجة له وتغيرها هذا الذي جاء فجأة فقبض على ذراعها وهو يكاد يلتصق بها قائلاً بغضب: مهجة اتعدلي في الحديت معاي... بدل ما أخلي يومك مش معدي النهاردة، تأوهت بألم بداخلها لكنها رغم ذلك ،ابتسمت ساخرة قائلة له ببرود: بجى عادي هتعمل إيه يعني... هتضربني مثلاً أخدت على إكده .... هتبهدلني وتذلني أكتر...بردك أخدت منيك على إكده... آني خلاص بجيت بكرهك يا جلال بيه ومبجتش بخاف منيك لان الخوف مش من طبعي عاد وأكيد إنت خابر زين إكده من ساعة ما خطفتني بالجوة.

رواية أنا والمجنونةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن