الفصل السابع والعشرون

10.1K 269 16
                                    

أخيراً النت فتحلي الجروب والله ما عارفه أنزل في ولا جروب بسبب بطء النت

رواية أنا والمجنونة
الفصل السابع والعشرون
تجاهل ياسين صدمة شقيقته، مقترباً منها بخطوة واحدة ونظراته الغاضبة على وجهها الشاحب، وأمسكها بقبضته من كتفها حتى تألمت بشدة.

قائلاً لها بصرامة: انطقي واتكلمي بسرعة فين نوال ؟
ارتبكت بخوف من حدته معها هامسة له بقلق : معرفش يا أبيه ، اشتعلت نظراته الموجهه إليها أكثر.

قائلاً بغضب : كدابة…. إنطقي…. أنا لسه سامعك كنتي هتقولي على مكانها لماما دلوقتي .

ارتعدت من غضبه فقالت له والدته بحده : بالراحة على أختك يا ياسين .

حدق بها قائلاً لها بحنق:  منا مش هسيبها إلا تقولي هيه فين ، ثم التفت لشقيقته مردفاً بقوله : يالا اتكلمي بدل ما هتصرف معاكي تصرف مش هيعجبك .

شعرت بغصه في حلقها فأشارت لها والدتها بعينها لكي تنطق فقالت بتوتر : هيه….. هيه …. في … في…. تالت شارع جنبنا …. في إوضه صغيرة على السطوح.

همس لها بغضب قائلاً: إنتي عارفه ما تكوني بتكدبي عليه هنسى إني أخوكي ولساني مش هيخاطب لسانك ده تاني أبداً فاهمة .

اتسعت عيناها بصدمة ، شاعرة أنه ليس أخاها الذي يتحدث معها ، لكنها بالرغم من ذلك ، لم تحزن منه لانها تعلم جيداً ، ما سبب ما قاله لها

ذهب جلال إلى عمله في الصباح بعدما تناول إفطاره ، وقفت مهجه تراقبه وهو يغادر الدار من نافذة غرفتها .
وضعت يدها على شفتيها وأغمضت عينيها قائله بهمس : أنا مش مصدقه نفسي يا جلال إنك... إنك... كنت هتلمس شفايفي ، ولامت نفسها بعفوية مضحكة قائلة بلوم: يعني كان لازم تقومي من النوم يا فقرية إنتي، ما كنتي خليكي نايمة زي ما انتي يمكن يكون وقتها اتحقق حلمك اللي حلمتي بيه قبل كده .

تنهدت وأغلقت النافذة حتى لا يراها واقفة وينزعج بسببها ، فهي إلى الآن لن تنسى عقابه لها.

كانت نوال لا تزال على إصرارها بعدم الذهاب إلى المتجر .
تناولت إفطارها وبدأت في ترتيب غرفتها، لتشغل نفسها عن أي تفكير يقودها إليه.

أثناء ترتيبها وتنظيفها لغرفتها وضعت لنفسها قهوة على مقود صغير كان بحوزتها من قبل، تستخدمه هي ومهجة في غرفتها في منزل أم ياسين .
كانت تصنعه وهي شارده الذهن، انتبهت لطرقات مزعجة وعنيفة على الباب، فمن الواضح أن الطارق لا يوجد عنده صبر.
فأسرعت وفتحت الباب قائلة بغضب : هوه فيه حد محترم يخبط بالطريقة دي يا قليـــ .... قطعت عبارتها عندما تفاجأت بوقوف ياسين أمامها مباشرةً.

محدقاً بها بنظراته المشتعلة من الغضب، وبيده ثوبها الجديد التي أهدته إياها والدته منذ فترة، تراجعت بخطواتها إلى الوراء بتلقائية ، تحدق به هي الأخرى بصدمة شديدة ممسكة بقبضة يدها، مقدمة منامتها التي ترتديها.

رواية أنا والمجنونةWhere stories live. Discover now