الفصل السابع والثلاثون

9.3K 280 16
                                    

وصل يا بنات الفصل اخيراً

رواية أنا والمجنونة

الفصل السابع والثلاثون

فتحت أم مصطفى باب منزلها.... فتفاجأت بمن تسقط أرضاً أمامها مغشياً عليها.... قبل أن تتحدث اتسعت عينيها بصدمة  هائلة وضربت على صدرها بيدها قائلة بجزع: يا حبيبتي يا بنتي.... يا ترى إيه اللي حصلك.

فتحت عينيها بضعف على يدين حانيتين.... توقظنها بلطف... من إغماءتهاقائلة بحنان: حمد لله على سلامتك يا بنتي.... أغمضت عينيها ثانيةً قائلة بخفوت: أنا فين... وإيه جرالي.

فقالت لها بود: إنتي عندي في بيتي يا حبيبتي وانتي اللي جيتي بنفسك.

فتحت عينيها ببطء.... تحاول تذكر ما حدث معها.... انهمرت دموع القهر والألم من عينيها قائلة لها بهمس: أنا آسفه اني جيت في وقت متأخر.

ربتت على يدها برفق قائلة بعطف: متقوليش كده يا بنتي... بيتي مفتوحلك في أي وقت.

تنهدت نوال قائلة بحزن عميق: سامحيني لجأت ليكي بعد ما كل البيبان اتقفلت في وشي ومعرفتش أروح فين غير اني آجي هنا.

فقالت لها بهدوء: قلتلك متقوليش كده يا بنتي ربنا موجود وطول ما هوه موجود.... ما تشليش هم أبداً.... أنا هروح أعملك لقمة تاكليها تسندك شكلك تعبانة ومأكلتيش أكيد من بدري.

هزت رأسها بالرفض قائلة لها بيأس: مليش مزاج يا خالتو مش قادرة آكل.... فقالت لها باعتراض: لا مفيش حاجه اسمها ملكيش نفس.... لازم تاكلي حتى على أد نفسك.

تركتها وغادرت المكان مسرعة حتى لا تعترض مرة أخرى، تأثرت بعطف السيدة وذكرتها بوالدة ياسين في حنانها عليها.

أتت بعد قليل ببعض المأكولات الخفيفة... قائلة : يالا اسمعي الكلام وكلي خليكي جدعة.

نهضت في فراشها وتناولت بعض الشىء منه رغماً عنها، وامتنعت بعدها عن تناوله قائلة: الحمد لله شبعت شكراً.

ابتسمت لها السيدة قائلة: بالهنا يا حبيبتي بالرغم من إنك مأكلتيش كتير فقالت لها : بس بجد شبعت الحمدلله.

تمددت مرة أخرى على الفراش.... وأخذت ام مصطفى باقي الطعام ووضعته في المطبخ .... ثم دخلت إلى غرفتها وأتت بمنامة لها لترتديها بديلاً عن الفستان.

دخلت عليها الغرفة قائلة : قومي يالا البسي البيجامة دي بدل الفستان اللي لابساه.... تنهدت بحزن قائلة لها : حاضر متشكرة أنا مش عارفه اقولك إيه.

فقالت لها بطيبة: يا بنتي متقوليش كده.... ده انتي بمثابة بنتي، تناولت منها المنامة وتركتها السيدة لتكون على راحتها قائلة : يالا غيري ونامي وبكرة الصبح بإذن الله نبقى نتكلم على راحتنا.

اومأت برأسها ببطء ثم غادرتها السيدة وتركتها بمفردها بصحبة احزانها الممتلئة داخل قلبها.

رواية أنا والمجنونةWhere stories live. Discover now