الفصل السادس والخمسون

10.1K 378 69
                                    

الفصل وصل يا بنات

رواية أنا والمجنونة
الفصل السادس والخمسون:-

حدق ياسين بوالديه بضيق ثم تركهم ودخل إلى غرفته... فقالت والدته بدهشة: فيه إيه... ماله ياسين...!!
زفر والده بحده قائلاً: يعني هيكون عمل إيه يعني ما إنتِ عارفه طبعه اللي زي الزفت مع مراته.

جلست أمامه قائلة بصدمة: هوه رجع لطبعه القاسي من تاني… ده احنا ما صدقنا انه اتعدل تنهد بضيق قائلاً: أيوة يا ستي... بس المرادي نوال شكلها هيه اللي هتعلمه الأدب علشان يحرم... وأهي طردته من أولها.

كان ياسين يزرع الحجرة ذهاباً وإياباً وهو غاضب مما فعلته به زوجته... وزاده غضباً حديث والديه والذين فرحوا من أجل ذلك كأنه ليس ولدهم ونوال هي التي ابنتهم فقط.

أمسك هاتفه وكاد أن يرن عليها لكنه تراجع وألقى الهاتف على الفراش، وتمدد بجواره شارد الذهن بما يحدث.

قضت نوال ليلتها باكية بسبب ابتعادها عنه... لأول مرة بعد زواجهم، انتحبت قائلة لنفسها بلوم: يعني كان لازم تطرديه... آدي انتِ اتعودتي على حضنه ومبتعرفيش تنامي من غيره.

ثم صمتت قليلاً وعادت قائلة لنفسها باعتراض: بس بردو كده أفضل هوه فاكر يعني علشان اعترف بحبه ليه... هسلم كده على طول واسيبه يبعدني عن مهجة ويحرمني منها... لازم يعرف إنه مش هيحبسني على طول لحسابه.

في صباح مبكر في اليوم التالي وقف ياسين متردداً أمام باب منزله.... أيفتح الباب أم لا... لكنه حسم أمره وفتحه ثم دخل بهدوء مغلقاً الباب خلفه.

دخل إلى الغرفة وجدها مازالت نائمة بشعرها الطويل المبعثر على حول وجهها... وقف يتأملها بهدوء... حتى لا تستيقظ وتنزعج بسببه.

جلس بجوارها ببطء ثم تسلل لينام بجوارها في الفراش، لم تشعر به نوال فقد نامت متأخرة بسبب بكاؤها وآثار الدموع على وجهها، فهم ياسين من ذلك لماذا ما تزال نائمة بهذا العمق ولم تشعر به إلى الآن.

وفي أحد الليالي كانت نائمة شعرت بآلام صعبة في أسفل بطنها وظهرها فصرخت متألمة.

أتت تهرول على صوتها من الغرفة الأخرى صديقتها نوال التي اقتربت منها بجزع قائلة لها بلهفة: مالك يا مهجة.... تصبب جبين مهجة بالعرق، ووجهها الذي امتلأت ملامحه بالإعياء الشديد.
قائلة بألم: شكلي .... شكلي كده هولد يا نوال.... توترت أعصاب نوال قائلة بقلق شديد: إيه هتولدي... إنتِ متأكدة يا مهجة.

هزت رأسها بضعف قائلة بوجع: أيوة يا نوال متأكدة أنا تعبانة أوي، فأسرعت تقول بانزعاج: طب هتصل على الدكتورة نروحلها، أمسكت بهاتفها مسرعة... قائلة لها بلهفة: الدكتورة موجودة في حالة مستعجلة ضروري.

فأجابتها الممرضة قائلة: أيوة موجودة عندها حالة ولادة.... فقالت لها بسرعة: طب تمام  شوية وهنكون عندكم.

رواية أنا والمجنونةWhere stories live. Discover now