الفصل الخمسون

11.5K 353 33
                                    

وصل الفصل أخيراً يا بنات وعايزة تفاعل كبير أووووي


أنا والمجنونة
الفصل الخمسون: بداية الأنتقام

كاد قلبها ينخلع من مكانه عندما استمعت إلى صوت تأوهاته المؤلمة… فتلاقت أبصارهم لثوانٍ معدودة متفحصة لوجهه بهلع وفزع… قبل أن يُغشى عليه ويلفه الظلام من حوله قائلاً بضعف: العينين دي شفتها جبل إكده….!!!

اتسعت عينيّ مهجة بصدمةٍ كبيرة وكأنها في كابوس ثم صرخت بلوعة وهي تتحسس وجهه تارة وكتفه المصاب تارةً أخرى قائلة له بعذاب:- جلالالالالال….جلالالال …. فوق يا جلال اوعى تموت وتسيبنا أنا وابنك يا جلالالال… فوق يالا… متسبينيش...!!!!

فلما وجدته لم يستجب لها… أخرجت هاتفها من جيب بنطالها بلهفة قائلة بسرعة:
دكتور هشام الحقني… الحقني بسرعة… أرجوك …  حاضر هبعتلك العنوان في رسالة… بس اوعى تتأخر أرجوك.

تلفتت حولها بهلع شديد وترقب، كي تستنجد بأي شخص آخر…. يحمله معها إلى

منزلها….فوجدت حارس البناية يهرع صوبها، قائلاً بتساؤل: فيه إيه… ومين اللي عمل كده.

أسرعت تجيبه بحدة: مفيش وقت تسأل…. بسرعة شيله معايا نطلعه فوق عندي.

مدده الرجل على الفراش برفق…. وجلست بجواره تنتحب بشدة من هول منظره الضعيف أمامها وهو غائب عن الوعي…. والتي لأول مرة تشاهده بمثل هذا الضعف المؤلم، فأتت بقماش نظيف توقف به نزيف ذراعه…. إلى أن جاء الطبيب.

أتم الطبيب فحصه  وأسرع بإخراج الرصاصة من ذراعه بمخدر موضعي فهذا هو المتاح له الآن وتضميده جيداً…. وساعده على ذلك فقدانه للوعي…

ثم فحص رأسه أيضاً وأتم تضميدها من الخلف فأسرعت قائلة له بلهفة: عامل إيه يا دكتور….  فأجابها بآلية: هنحطه تحت الملاحظة… لمدة أربعه وعشرين ساعة وإذا لقينا حالته مستدعيه المستشفى بعد هطلبله الإسعاف بنفسي.

تصبب جبينها من العرق من الخوف عليه  محدقةً به فاطمئنها الطبيب قائلاً لها: اطمني الحمد لله الرصاصة مكنتش جوه الجلد أوي وإلا كنت نقلته المستشفى على طول…. أما راسه بقى هنشوف تأثير الخبطة عليها بعد ما يفوق بإذن الله ونعمله الإشاعت اللازمة ودي هطمنا أكتر عليه.

انتفض قلب والدة جلال بقلق كبير وهبت من نومها فزعه…. قائلة بهلع: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم…. استيقظ زوجها اسماعيل على صوتها المفزوع هذا.

قائلاً بتساؤل: مالك يا حاجه….؟ تنفست بصعوبة قائلة له: مخبراش يا حاج… بس جلبي مجبوض منيش خابرة ليه اكده.

تنهد هاتفاً بها: طب اشربي المايه دي اكده وبعدها نجوم نصلي الفجر.

تناولت منه كوب الماء قائلة له بحزن: ارجوك ياحاج عايزة اطمن على ولدي بجالي كتير جوي مشفتوش وآني منيش مطمنه.

رواية أنا والمجنونةWhere stories live. Discover now