ما وراء الطبيعة

89 21 13
                                    

هناك العديد من المواقف والأحداث التي وقعت على مر التاريخ البشري الحديث، والتي لم يستطع أحد تفسيرها سواء وقت حدوثها أو بعد ذلك، خاصة مع تطور العلم والتكنولوجيا، وتبقى تلك القصص غامضة وتنتظر من يفك طلاسمها، وتندرج تلك النوعية تحت ما يسمى علم “ما وراء الطبيعة”، الذي بدأ في ستينيات القرن الماضي وتطور بشكل سريع ومذهل حتى أصبح به الآلاف من المؤلفات، وقد اخترنا بعضا من تلك القصص المذهلة والتي يمكن من خلالها أن تكتشف  مدى غرابتها الشديدة.

١-قصة الأصوات المساعدة

في عام 1997 نشرت المجلة الطبية البريطانية تقريرا عن امرأة أشارت لاسمها بحرفي A.B، ذكرت فيه أن تلك المرأة سمعت صوتين يطلبان منها الذهاب إلى لندن على الفور، وقاما بإعطائها عنوانا تبين أنه لمستشفى المسح الدماغي بلندن، حيث أكد لها الصوتان أنها مصابة بورم في دماغها، وبالفعل توجهت السيدة التي لم تعان أبدا من أي أعراض مرضية لتلك المستشفى.

وبعد إجراء الفحص تبين صحة ذلك وخضعت لعلاج مكثف، وبعد فترة سمعت نفس الصوتين مرة أخرى يؤكدان لها أنهما مسروران لتمكنهما من مساعدتها مضيفين لها أنه تم شفاؤها بالفعل من ذلك الورم، وثاني أيام ذلك أجرت السيدة A.B فحوصات تأكدت من خلالها أنها شفيت بالفعل.

٢-الطفل الذي تحول إلى نبات اليام

أغرب القصص التي عجز العلم عن تفسيرها في العصر الحديث
في عام 2000 هرع ثلاثة من التلاميذ في إحدى المدارس النيجيرية إلى مديرة المدرسة، وأخبروها أن زميلا لهم تحول إلى نبات اليام -نبات استوائي ينمو في عدد من الدول الأفريقية- مؤكدين لها أن ذلك حدث بعد أن أكل زميلهم من حلوى أعطاها له شخص غريب أثناء توجههم للمدرسة في صباح ذلك اليوم.

وتوجهت مديرة المدرسة بالفعل لتجد نبات اليام موجود مكان التلميذ، فأخذته وذهبت به للشرطة التي تحفظت على ذلك النبات، وعلم الإعلام النيجيري بالقصة التي شغلت الرأي العام عالميا في ذلك الوقت، إلا أنه وبعد فترة قصيرة فشل الإعلام في متابعة الأمر ولم يعرف أحد عن تطورات القصة شيء حتى وقتنا هذا.

٣-نيران قرية كانيتو دي كارونيا الإيطالية

هي حقا من أغرب القصص الواقعية التي حدثت في السنوات الأخيرة ففي عام 2004، وفي قرية كانيتو دي كارونيا الواقعة على ساحل جزيرة صقلية، اشتعلت النيران داخل المنازل في الأجهزة الكهربائية المتواجدة داخلها، فبدون سبب أو سابق إنذار احترقت التليفزيونات والثلاجات والغسالات وأجهزة المحمول وغيرها من الأجهزة الكهربائية، وتوجه العديد من العلماء والخبراء إلى تلك القرية في محاولة تفسير ما يحدث، إلا أن الجميع فشل في ذلك وعجزوا عن إيجاد الحل.

وأمام ذلك ترك أهل القرية منازلهم وهجروها بعد شهر من تلك الأحداث، ثم عادوا مرة أخرى بعد مرور شهر آخر إلا أن الأوضاع عادت كما كانت اشتعال النيران في كل الأجهزة الكهربائية، والغريب أن شبكة الكهرباء في القرية كانت سليمة ولم يتلف منها ولو سلك صغير، وقد أرجع الكثيرون ما يحدث إلى الجن والأرواح الشريرة وما زالت أحداث تلك القرية غامضة.

٤-تحطم سيارة

في 11 ديسمبر عام 2002 أبلغ سائقان الشرطة عن مشاهدتهما لسيارة فانتوم وهي تنقلب على إحدى الطرق السريعة، وبتوجه رجال الشرطة إلى المنطقة التي تم الإبلاغ عن وقوع الحادثة فيها وجدوا بالفعل سيارة بذات المواصفات التي تم الإبلاغ عنها مدفونة في إحدى الكثبان الرملية، وبداخلها سائق ميت، ولكن كانت المفاجأة المذهلة وهي أن تلك الحادثة وقعت منذ خمسة أشهر كاملة، وأن شقيق السائق سبق وأبلغ عن اختفاء شقيقه وسيارته منذ ذلك التاريخ.

ويبقى اللغز المحير من حاول لفت الجميع لمكان السيارة بإعادة مشهد الحادثة مرة أخرى، لتصبح تلك الواقعة من أغرب القصص الواقعية التي حدثت خلال السنوات الأخيرة.

٥-بالون لورا باكستون

أغرب القصص التي عجز العلم عن تفسيرها في العصر الحديث
في مدينة ستافوردشاير وبالتحديد عام 2001، توجهت الطفلة لورا باكستون التي تبلغ من العمر 10 سنوات مع والديها لزيارة مزرعة جديها للاحتفال معهما بعيد زواجهما الخمسين، وقامت الطفلة بإطلاق بالون وكتبت ورقة علقتها فيه بأن من يجده عليه إعادته لها مرة أخرى، وانطلق البالون في الهواء.
إلا أن الغريب وبعد عدة أيام فوجئ الجميع بأن البالون يعود مرة أخرى إلى العنوان الذي سجلته لورا في ورقتها التي علقتها في البالون، والأغرب من ذلك أن من وجد البالون وأعاده هي طفلة في سن العاشرة تسمى لورا باكستون أيضا، وتسكن على مسافة 140 ميلا، مما دفع الأسرتان للتواصل معا وكانت مفاجأة أخرى عندما وجدوا مدى التشابه الكبير بين الطفلتين ليس فقط في الاسم، ولكن في صفات الجسد وفي الطبائع البشرية فيما بينهما.

٦-المرأة السامة

هي غلوريا راميريز أمريكية الجنسية توفيت عام 1994 في مستشفى ريفرسايد في ولاية كاليفورنيا، أطلق عليها الإعلام لقب “المرأة السامة”، وذلك لأنها تسببت في موت العديد من أفراد المستشفى والذين تعرضوا للتعامل المباشر معها، سواء من خلال فحصها أو أخذ عينات منها، وكانت تتسبب في إصابتهم بتشنجات وضيق في التنفس قبل الوفاة، إلا أنه في ذات الوقت، نجا أفراد آخرون من الفريق الطبي الذي تعامل معها. قدم الأطباء تفسيرات متعددة في ذلك الوقت لما حدث، ولكن لم يكن أي منها مقنعا لتظل قصة غلوريا راميريز من أغرب القصص الواقعية في عالمنا.

من دون عنوانWhere stories live. Discover now