قضية الفيرد باكر

68 21 3
                                    


في شتاء عام 1873 في سولت لايك سيتي تم التعاقد مع باكر كدليل من قبل عشرين رجلاً ينطلقون في رحلة بحث عن الذهب في جبال سان خوان في كولورادو وادعى باكر أنه كان لديه خبرة في قيادة العربات في معسكرات التعدين في كولورادو مما أقنع الرجال بأنه يستطيع أن يحضرهم إلى الجبل الذي كانوا يتوقون إليه الوصول إليه وفي يناير 1874 وصلت الحملة لمعسكر Ute camp وكان للشتاء قارس جدًا في ذلك العام مما جعله يوثر على كثير من المنقبين مما أعاق تقدمهم وبالرغم من أنهم قطعوا مسافة قصيرة نسبياً قامت قبيلة الهنود الأمريكيون بتغذية ورعاية مجموعة العشرين وحذرتهم من مواصلة الرحلة المحفوفة بالمخاطر إلى الجبال قبل الربيع بسبب الممرات الجبلية الغادرة  وكان خطر الانهيارات الثلجية عالي والتساقطات غير المتوقعة مثل تساقط الثلوج والذي كان كفيل بما فيه الكفاية لدفن الرجال أحياء ولكن حمى الذهب أصابت خمسة من أفضل من فى الفريق وقرروا الاستمرار وقاد باكر جيمس همفري وويلسون بيل وفرانك ميلر وجورج نون بالتقدم إلى جبال سان خوان  ولكن بعد شهرين من انطلاق الخمسة ظهرت باكر وحده في وكالة لوس بينوس الهندية وتزعم التقارير أنه بدا جيدًا بشكل جيد كما يزعمون أنه كان يحمل مبلغًا كبيرًا من المال بشكل مثير للريبة وادعى باكر في البداية أنه انفصل عن الرجال الخمسة الآخرين بسبب عاصفة ثلجية مفاجئة وتوجه إلى وكالة لوس بينوس الهندية وحده وتحت الاستجواب تغيرت قصته إلى حد كبير وأصر على أن أربعة من الرجال قد جمدوا حتى الموت وبقي باكر وويلسون بيل (الوحيد من الخمسة الذين نجوا) دون خيار سوى أكل الحيتان وادعى باكر أنه اضطر حينها إلى قتل بيل في الدفاع عن النفس بعد أن أصبح العضو الأخير في المجموعة  وفي أغسطس عثر مرشد أمريكي من السكان الأصليين على بقايا اللحم البشري في الطريق الذي استخدمته بعثة باكر وفي وقت لاحق تم العثور مكان معسكر الرجال الخمسة المفقودين بالقرب من ممر Slumgullion وإن حقيقة اكتشاف جميع الأشخاص الخمسة بالطبع تتناقض مع رواية باكر مما يوحي بشيء أكثر فظاعة  كان قد حدث وسرعان ما تم سجنه وعلى الرغم من أن باكر تمكن من الهروب من السجن والعيش تحت اسم مزيف لمدة تسع سنوات إلا أنه تم القبض عليه في نهاية المطاف وتقديمه للمحاكمة وتغيرت قصة باكر مرة أخرى ولكن الحجة الأساسية التي تقول أنه قتلهم فقط في الدفاع عن النفس واللجوء إلى أكل لحوم البشر كحل أخير وتم إدانته وحكم عليه بالسجن لمدة أربعين سنة ولكن ما حدث بالضبط في جبال سان خوان في شتاء 1873 لا يزال لغزًا حتى يومنا هذا .

من دون عنوانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن