الفصل الأول

753 26 5
                                    


الفصل الأول :

" هناك لحظات شديدة الغموض، لا يعرف الإنسان كيف تأتي أو متى تأتي، لكنّ إحساساً غامضاً، وحدساً مفاجئاً، يُنبئ أنّ شيئاً قد انتهى، وانكسر، ولا بدّ أن يقوم على أنقاضه شيء آخر." فحارب هذا الشعور ولا تدعه يسيطر على حياتك فأما ستنتصر أو ستموت لا يوجد حل آخر .

أنا فهد هيكل خريج لغات وترجمة ومعايا أربع لغات مش عارف اذا كانت المعلومة مهمة ولا لا بس هقولها معايا : ايطالي تركي عبري ويوناني . معنديش حد غير أختي ملاك الي عايشة مع جوزها في اليونان ، مش بعمل حاجة في أيامي غير الشغل شغلي يعتبر تنقل من بلد للتانية ( مرشد سياحي ) أو ترجمة إيميلات للشركات الي شغال معاها وحياتي عادية طبيعية.

وفي مرة وأنا قاعد في اوضتي في ايطاليا (سكني الرئيسي) بترجم بعض الايميلات الي تبع شغلي لقيت مكالمة من ملاك وكانت كالأتي :
أنا : ملاااك واحشااااني جدااا عاملة ايه ياقلبي ؟
ملاك : فهد انا تعبانة اوي الحمل تعبني جدا المرة ديه وبجد مش قادرة
أنا بقلق وتوتر : ازاي يعني؟ طب روحتي للدكتور والمستشفي ؟؟؟
ملاك بتوجع : اااه اه روحت وقالي علشان انا في اخر الحمل بس ومفروض تحصل الولادة في اي وقت في الشهر ده اااااااااااه
انا برعب : ملاك مااالك في ايه ؟؟؟؟ ملااااك
ملاك بصريخ : ااااااه هاااااري هاري انا بولد الحقنيييي فهد تعااااالي اااااه بسرعة والنبي عاوزاك لما افوق الاقيك اااااه جبني هاااااري الحقنييي
والخط اتقفل ، طبعا انا قاعد علي اعصابي طب ياربي اعمل ايه ؟؟ اتصلت حجزت تذكرة لليونان وكانت الطيارة بعد ساعتين ، جهزت شنطتي بسرعة وخدت الورق المهم في الشغل والحاجات الضرورية واتصلت علي هاري اسأله واتطمن علي ملاك رد عليا وقالي انهم في العمليات دلوقتي ومحدش لسة طمنه قولتله انا جاي علي اول طيارة ولو حصل اي حاجة يكلمني .
خدت شنطة اللاب علي كتفي وفي ايدي التانية شنطة السفر واتحركت للمطار ركبت تاكسي علشان عربيتي مش هينفع اسيبها قدام المطار ، ووصلت كان ناقص حوالي نص ساعة عقبال ما مضيت الباسبور والاجراءات والتفتيش ، وركبت الطيارة واتحركت بيا لليونان وانا باصص من الشباك وجوايا كمية قلق غير طبيعي وبدعي ان ربنا يحمي اختي لاني فعلا مش هقدر اعيش من غيرها .
عشرين ساعة مفروض استناها علشان اقدر اتطمن واشوف ملاك نزلنا اكتر من مرة في ترابزين وساعتها اتصلت وهاري طمني انهم خرجوا هي والبيبي وهما تمام جدا الحمدلله وهي نايمة من تعب الولادة وفي مرة كانت فاقت وكلمتني كمان ، واخيرا وصلت .

أول ما نزلت ارض اليونان وكنت في أثينا ركبت تاكسي بسرعة وباليوناني طلبت منه :
Θέλω να πάω σε αυτήν τη διεύθυνση-
(اريد ان اذهب الي هذا العنوان ..... وقولتله العنوان بتاع المستشفي . )
وصلنا في خلال ساعة .
اول ما صلت سألت بتوع الاستعلام عن رقم الاوضة الي هي فيها وطلعت ليها .
اول ما دخلت الطرقة الي فيها الاوضة لقيت هاري خارج من الاوضة ومعاه طفل علي ايده وماري بنت ملاك الكبيرة في ايده ، جريت عليه وسلمت علي ماري وبعدين خدت معتز ابن اختي منه وكان الاسم انا الي مختاره وسميته اسم عربي خدته علي ايدي وكان زي الملاك بوسته وبعدين اديته تاني لهاري وسألته علي ملاك قالي في الاوضة نايمة فدخلت اطمن عليها صحيت
واكلمت : فهد انت جيييت ؟
أنا بفرح : اه يا قلبي جيت اسف اني اتأخرت بس انتي عارف السفر طويل
ملاك : ياحبيبي حمدلله علي السلامة اسفة جبتك علي ملا وشك
أنا : بت بطلي هبل انا لو مجتش لاختي الملاك ديه اجي لمين . وبوستها من راسها .
ملاك : طيب يلا بقي روح البيت وارتاح انت جاي من سفر عشرين ساعة علي الاقل يلا
انا بتعب واضح عليا : حاضر بس كان لازم اتطمن عليكي اول حاجة واولع انا .
ملاك ابتسمت : ربنا يخليك ليا يا احلي اخ ، يلا بقي قوم .
قومت فعلا وسلمت علي هاري الي كان دخل واحنا بنكلم وبوست ماري ومعتز وخرجت من المستشفي روحت علي البيت الي لينا انا واختي في اليونان ،
دخلت البيت وملاك علطول كانت بتنضفه علشان انا باجي ليه كتير من وقت للتاني فمكنتش محتاج انضف حاجة رميت الشنط واترميت علي السرير ونمت .......

Οι θρύλοι της Αθηνάς- أساطير أثيناKde žijí příběhy. Začni objevovat