أحببت وحشاً

عالم مخيف

في عالم يعيش فيه البشر و الوحوش ، يحصل الكثير من الأحداث و الجرائم .
ففي هذا العالم ، لا يعيش ولا بشري باطمئنان ، فهم دائماً معرضون للخطر من قبل " المالديغرز" .
المالديغرز هم مجموعة وحوش على هيئة بشر ، أي من المستحيل التفريق بين بشري و فرد من المالديغرز سوى الرائحة !
هناك نوعان من المالديغرز ، النوع الشرس و النوع الذي يستطيع السيطرة على نفسه و هم النوع الماكر الذي يعاشر البشر حتى يضعه في فخ و يقتله !
يأكل المالديغرز لحم البشر و يطمعون بالأرض التي يعيش البشر عليها .
مات الكثير من جنود البشر حول العالم في حروب بينهم و بين المالديغرز لكن مازال المالديغرز يحاولون قتلنا حتى وقتنا هذا .
مازالوا يطمعون بأرواحنا . ولكننا نحارب لأننا بشر . و البشر يحبّون الحياة و لا يستغنون عنها بسهولة !
——
أنا "ماريا " ، فتاة في السابعة عشر من عمرها تحاول الصمود في حياة خطيرة مثل هذه .
علاماتي المدرسية جيدة جدا . لدي الكثير من الأصدقاء .
و هناك أمي التي تحبني كثيرا فأنا ابنتها الوحيدة.
لقد مات والدي حين كنت في السابعة من عمري و لكن بقيت أنا و أمي صامدين في حياتنا .
أحب الحياة . حقاً أحبها .. حتى ولو كانت صعبة و قاسية . لكنني أحبّها و أحب تفاصيلها .
أخاف من أن أموت في سنّ صغير لأنني أريد أن أعيش الكثير من الأشياء في الحياة .. أريد أن أخوض تجارب و مغامرات . أريد أن أنجح و أخسر . أن أبكي و أفرح . أريد أن أعيش !
تخاف أمي عليَّ كثيراً فتحاول قدر الامكان أن تحميني من كل شرّ  و تمنعني من بعض الأشياء خوفاً علي !لكنها لا تعلم أنني أريد أن أبقى بمفردي و أعتمد على نفسي  .
أحبّها لكنّها تخنقني في بعض الأوقات ...
أحبّها لكنني أحب المغارات أكثر !