ورطة !

860 52 0
                                    

في اليوم التالي ذهبت الى المدرسة لأرى الجميع ينظر الى بغضب ...
"جاين ماذا يحصل؟"
" لا تتكلمي معي .. لست صديقتك !"
"ماذا ؟! ما الذي حصل."
" لقد خسرتنا جميعاً يا ماريا عندما قررت أن تذهبي الى جاك بعد معرفتك بأنه من المالديغرز ! ألا تعلمين أن جميع البشر يعيشون كل يوم بخطر بسبب هؤلاء الوحوش ؟؟ كيف لك أن تخوني عائلتك و أصدقائك و أرضك !!؟"
" أنا لم أخن أحد يا جاين ! أنا فقط أحببت جاك . انه مختلف ! لو كان يكره البشر لكان قتلني !"
"لم يقتلك الآن لكن سيفعل في المستقبل."
"انت لا تعلمين عما تتحدثين جاين!"
"ظننتك صديقتي ..."
تركتني جاين و ذهبت .
لم أستطع أن أتحمّل نظرات الناس الخبيثة .. فهربت من المدرسة بأسرع وقت !
—-
ذهبت لأبحث عن الشخص الوحيد الذي يستطيع أن يحول دموعي الحزينة المنهمرة الى دموع فرح ..
و فجأة وجدته أمامي ، فركضت اليه و عانقته باكية :
"جاك ! لقد كنت أبحث عنك!"
"ما الذي حصل يا فراشتي ؟؟"
فأخبرته ماذا حصل و كيف خسرت أعز أصدقائي .
"أشعر أنني وحيدة جداً يا جاك."
"لست وحيدة .. أنا معك !"
و في حين كنّا نتكلّم ، ظهرت أمامنا امرأة يلمع الشر في عينيها !
"جاك ماذا تفعل مع هذه الانسانة ؟!"
"اناستازيا اذهبي من هنا... انها حبيبتي !"
"حبيبتك !!! مهمتك كانت قتلها هي و أمثالها البشر وليس أن تقع في حبّها ! هل تعلم ماذا سيفعل اللورد اذا علم بحماقتك ؟"
ثم ركضت المرأة نحوي محاولة قتلي لكن أوقفها جاك ، "قلت لك اذهبي و الا قتلتك !"
"هل ستقتل ابنة عمّك بسبب فتاة !؟
على أية حال .. جئت لأقول لك أن المالديغر الذي قتلته بسبب هذه البشرية يكون أحد أقرباء اللورد..
اذا علم اللورد أنّك سبب موته ، لا أتخيل ماذا سيفعل بك !"
ثم غادرت المرأة ذو العينان المخيفة .
لم أفهم كثيراً كلامها لكنني فهمت أن حبيبي جاك في ورطة كبيرة!
"جاك ماذا سنفعل ؟؟"
"لا شيء .. هيا اذهبي الى البيت ."
"لا ! لن أتركك بمفردك"
فصرخ قائلا " قلت لك اذهبي قبل ازدياد الامور سوءاً !"
فهمت أنّه بحاجة لأن يبقى بمفرده كي يفكر بحل . فتركته و عدت الى البيت و حاولت أن أفكر بشيء يساعده ...
لا يمكنني أن أترك حبيبي في مأزق ! كان يجب علي أن أجد حل !
————-

أحببت وحشاًWhere stories live. Discover now