حياة جديدة

871 59 4
                                    

المتكلّمة في هذا المقطع ستكون ماريا)
-
-
اشتقت لك كثيراً يا جاك ! أعلم أنّك لم تكن منقذي هذه المرة لكنك كنت أملي الوحيد .. أنت السبب الذي أعطاني القوة في ذلك الوقت وجعلني أهرب من العجوز ! أنت السبب في حريتي الآن ! فحتى لو لم تكن من أخذني من القبو ، كنت السبب في خروجي منه !
حبّي لك كان سببا للمحاربة من أجل العيش.
حبّك سبب لجعلي أحب الحياة يا جاك ! فلا تتركني مرة ثانية أرجوك !

كانت تلك السنة كافية لأن فكر فيها بكل شيء .
فأنا الآن مستعدة لأن أختار  ما الذي سأعيشه بعد الآن!
طلبتُ منك أن توصلني الى بيتي .
انتظرتني في الخارج حين دخلتُ أنا لأرى أمي بعد وقت طويل !
"م-ماريا ! ابنتي !" صرخت أمي بأعلى صوت !
ركضت نحوها و بدأت أقبل يديها و رأسها !
"اشتقت لك كثيراً يا أمي !"
لم تتكلم أمي لدقائق فكانت تبكي فقط و تعانقني !
"م-ماذا حصل ؟ أين كنت يا ابنتي ؟"
قلت لها كل الذي حصل ، خافت كثيراً لكنها كانت سعيدة للغاية بعودتي !
"أمي . لماذا لم تقولي لي أن أبي لم يمت ؟"
"أردنا أن نحافظ عليك يا ابنتي .. سامحينا"
"هل مازلت تحبينه يا أمي ؟"
"ن-نعم .. لكن لا تهتمي لهذا الموضوع ! المهم أنّك معي الآن !"
——-

بعد ساعة :

سمعت أنا و أمي الباب يدق .. فتحته لأجد اللورد يبكي .
"ابنتي !!! انك هنا !"
ركض نحوي و حضنني و هو يردد لي " اشتقت اليك كثيراً يا ابنتي !"
حتى أجبته و الدموع تنهمر من عيني ،" و أنا اشتقت لك يا أبي!"
"ه-هل قلت لي أبي ؟ أيعني هذا أنّك سامحتني ؟؟" قال الورد و صوته يرتجف .
"ن-نعم أبي ."
ثم عانقني من جديد و بدأ يقبّل رأسي .
التفت لأرى أمي تبكي أيضاً حينها ركضت نحوي و عانقتني أنا و أبي !
ثم رأيت جاك واقفاً و هو ينظر الينا مبتسم ، فمسكت يده و أدخلته الى العناق المشترك !
كان أجمل شعور في حياتي ! أحسست بطمانينة لا توصف !
أمي ، أبي ، و حب حياتي كانوا معي ! أردت أن نبقى هكذا للأبد !
-
-
بعد شهر :

عرض جاك علي الزواج فأقمنا  زفاف رائع في حديقة حبّنا .
كانا والديَّ معاً ، و أنا مع جاك .. شعرت بفرح لا يوصف !
أتذكر كيف أُغرم جاك بفستان عرسي الأبيض كما أنّه كان يردد لي " فستانك أبيض مثل قلبك يا أميرتي!"

تزوجت بعاشقي لكنني علمت أن حياتي كانت ستتغير . فقد انتقلت أنا و أمي للعيش في مملكة المالديغرز مع أبي و زوجي جاك .
أصبحت فرد من المالديغرز ، أي أصبحت شخص يكرهه البشر بشدة !
أردتُ كثيراً أن يتحقق السلام بين المالديغرز و البشر لكنه كان شيئا مستحيلاً !
أنجبت بعد سنة من زواجي بجاك طفلة صغيرة اسميناها "سانيا" !
أحببناها كثيراً و اعتنينا بها!
-
-
-
بعد مرور ١٧ سنة :

"أمي هل أستطيع أن أخبرك بشيء؟"
"طبعاً يا سانيا !"
"هناك شاب أراه منذ فترة .. لقد وقعت في حبه كثيراً يا أمي !"
"حقاً ؟ و لماذا صوتك متردد يا ابنتي؟"

"ا-انه بشري ! "
-
-

النهاية!

أحببت وحشاًUnde poveștirile trăiesc. Descoperă acum