خيبة أمل

1K 72 1
                                    

و في اليوم التّالي ذهبت الى المدرسة فرأيت جاك أمامي ! فرحت لأنه أتى و لم يخذلني مرة ثانية.
"لقد أتيت!"
" أتيت لكي لا يقتلك الشوق !" قال لي جاك بسخرية.
ثم مشينا سوياً و كان الجميع ينظر الينا ! لكننا لم نكن ننظر سوى على بعض!
كان شعر جاك شديد السواد و جميلٌ جدا ، عيناه زرقاوتان مثل لون البحر الكبير ، و بشرته سمراء ب ولكنها لامعة جداً كالشمس ! أمّا جسمه فكان رشيقاً و رائعاً ! امتلك جاك جمال لا يوصف ، و شخصية قوية لكنه كان غامضاً !
بقينا سوياً طوال الوقت تقريباً ، أحسست بانسجام كبير مع جاك ! كنت أستمتع بالحديث معه لأنّه كان ذكياً و يظل يحاول أن يضحكني .
——
مرّ تقريباً شهرين على حالتنا هذه ، و في كل يوم أرى جاك أو أتكلّم معه، يزداد حبّي له . أصبحنا معروفين في المدرسة على أننا أفضل ثنائي .
كنت أحبّه كثيراً و كان هو يبادلني الشعور ذاته لكننا لم نكن في علاقة جدية بعد .. حتى أننا لم يسبق و تكلمنا عن الأمر . كنّا فقط نتحدث و نخرج سوياً و
نمرح و يزداد حبّنا لبعضنا البعض كل يوم بدون أن نلاحظ !
———

"ماريا استيقظي ! ستتأخرين على صفك !"
" حسناً أمي حسناً ! لقد استيقظت ."
ركضت بسرعة في طريقي الى المدرسة و ما إن وصلت الى الصف حتى رأيت الجميع ينظرون الي !
"ماذا يحصل؟" سألت صديقتي جاين.
"ا-انه جاك ..."
"ماذا حصل لجاك ؟"
"انه فرد م-من المالديغرز ..."
"ماذا؟!!!"
لا أعلم ما الشعور الذي انتابني في ذلك الوقت لكنني أذكر أنني ما إن سمعتُ كلام جاين حتى ارتجف جسدي مثل العصفورة المذبوحة !
هل كان حبه لي كذب ؟! هل كان حبيبي جاك كذبة؟؟؟
أكان يحاول أن يوقعني في الفخ ليقتلني ؟!
انته دوام المدرسة و كنت لا أزال أفكّر بجاك لأنني لم أستطع التفكير بشيء غيره !
عدتُ الى البيت محبطة و حزينة و لكن عند وصولي رأيت أمي تركض نحوي لتعانقني و الدموع تنهمر من عينيها ؛ أظن أنه وصلها خبر جاك ..
لم أتمكن من سماع صراخ و كلمات أمي من شدة حزني ، ففي حين ظننت أن شخص أحبني ، وجدت أنه كان يريد قتلي !
——-
بعد يوم مرهق و طويل ، كنت أحاول أن أنام لأرتاح قليلاً لكنني لم أستطع ! لم أتمكن من التصديق بأن حب جاك لي كان مزيفاً أو مجرد لعبة ! أردته أن يقول أنّه لا يحبني و هو ينظر داخل عيني لأصدق!
تسللت خارج المنزل في منتصف الليل لأبحث عن جاك و أكلّمه ، و ان كانت فعلتي هذه تعرض حياتي للخطر .
"جاك ! جاك! أعلم أنّك هنا ! أريد التكلم معك!"
بقيت حوالي نصف ساعة أناديه ولكنه لا يجيب . أعلم أنّه في مكان ما يشاهدني ، أحسست بوجوده ! لكنني لم أستطع أن أراه!
"جااااك !!!"

أحببت وحشاًWhere stories live. Discover now