أمل

646 46 2
                                    

بعد مرور سنة :

(في هذا المقطع سيكون المتكلّم هو لورد المالديغرز )
———————————————————
و في اليوم الذي اجتمعنا به يا ابنتي ، افترقنا من جديد !
لا أعلم ما هذه اللعنة الملقية علي التي تحرمني من الاجتماع بابنتي ! لا أعلم ما الذي فعلته في الماضي حتى جعلني الله أتحاسب بفقدان ابنتي !
الذنب الوحيد الذي ارتكبته هو انني تركت عائلتي . لكنني أقسم لك يا ابنتي أنني تركتك أنتِ و أمّك لأحميكما من شر المالديغرز .. من شر الوحوش !
لكنني الآن أتمنى لو أنني بقيت معكما و أشبعت عيناي من وجهكما الجميل ! يا ليتني لم أتركما ولو للحظة ! يا ليتني بقيت معكما و حميتكما و أنا معكما .. يا ليتني أستطيع أن أُعيد الزمن لأعوض عن الذي حصل !
كان الماضي و الحاضر يشكل عاصفة كبيرة مأساوية في عقلي .. كنت أفكر و أفكر حتى شممت رائحة الجنة !
شعرتُ و كأن وردة من الجنة دخلت غرفتي ! لقد أتت !
أتت حبيبتي التي كنتُ أنتظرها منذ سنوات طويلة!
فتلت لأرى ملاك واقف و الدموع تنهمر من عينيه المباركتين !
ركضت مثل الأسد و حضنتها ! حضنت التي كان قلبي يبكيه الشوق لها !
"لقد انتظرتك كثيراً يا ملكتي !" قلت لها و دموعي تغبش لي نظري !
"لكنك أنت من تركتنا .." ردّت علي بصوتها المرتجف !
"لا تكملي ! أنتِ تعرفين جيداً لماذا تركتك ! "
" أين ابنتي يا هينريك ؟!"
قلت لها ما الذي حصل .. قلت لها ان ابنتنا عرفت الحقيقة ..
"م-ماذا ؟؟؟ هل أنت السبب في فقداني لابنتي ؟ألم يكفيك تركنا لوحدنا في عالم مخيف كهذا ؟"
لم أهتم لكلام لورين الذي كان يؤلم لي قلبي و بقيت احضنها و أمسح لها دموعها .
شعرت بقلبها الذي مازال يعشقني . علمت بأنها أرادت أن تحضنني أيضاً و لكنها لم تستطع فالمشكلة كانت ابنتنا .. جوهرتنا و شمعة حياتنا !
"أريد أن أصلح كل شيء يا لورين ! أعطيني فرصة أخيرة !"
"اتركني ايها الملعون ! لن أسامحك طوال حياتي اذ لم تعد لي ابنتي ! اذا حصل مكروه لابنتي سأقتلك بيدي يا هينريك !" صرخت علي بصوتها العميق الذي كان يحمل فيه مشاعر الغضب و الخوف و الحزن في ذات الوقت !
كلانا كنا نعلم أنّه من الممكن أن تكون ابنتنا قد توفيت.. لكننا لم نكن نجرؤ على أن نعترف ! لقد مرّت سنة على إختطاف ماريا و لكننا كنا لانزال نؤمن بعودتها يوماً ما !

أحببت وحشاًWhere stories live. Discover now