أحببت وحشاً

"جاك"

استيقظت في اليوم التالي متشوقة للذهاب الى المدرسة لأرى ذاك الشاب !
لكنني لم أراه ! لم يكن موجوداً ! سألت الشباب اذا رأوه لكنهم قالوا أنه لم يأتي الى المدرسة اليوم !
شعرت بخيبة أمل لكنني انتظرته .. انتظرته طوال اليوم ولكنه لم يأتي .
لم يأتي ذاك الشاب الى المدرسة لمدة اسبوع . ففقدت الأمل منه . و أصبحت على وشك نسيانه ..
و في عودتي الى المنزل من المدرسة ، شعرت و كأن كان هناك شخصاً يلحقني !
خفت كثيراً فكان من الممكن أن يكون أحد أفراد المالديغرز !
بدأت أركض و دقّات قلبي تتسارع حتى وقعت على الأرض في منتصف الطريق !
فرأيت فجأة الشاب الجميل أمامي !
كان يحاول أن يساعدني على النهوض ولكنني كنت قد جرحت قدمي و لم أكن قادرة على المشي !
فحملني الشاب بين ذراعيه الكبيرتين . قلت له أنني أردت السير بمفردي لكنه أصرّ على حملي طوال الطريق !
"لماذا لم تحضر الى المدرسة هذا الاسبوع؟"
"كان لدي ما أقوم به ."
سألته عما كان يفعل لكنه لم يجبني .
"ما اسمك؟"
"جاك"
"لن تسألني عن اسمي؟"
فضحك قائلاً : " انك تتكلمين كثيراً يا ماريا"
فوصلنا الى بيتي ولكنني صدمتُ حين انتبهت انني لم أدلّه على الطريق !
"كيف عرفت أنني أسكن هنا !؟"
"هل تريديني أن أدخلك الى المنزل؟"
"لا شكرا سأدخل بمفردي .. لكن لم تجبني على سؤالي؟"
فتركني و ذهب ! ذهب مرة أخرى تاركني في حيرة!
يا له من شاب غريب !