حديقة الحب

941 62 2
                                    


أغمضت عيني و بدأت أطلب النجدة من الله ، فلم أكن قادرة على فعل شيء !
بدأت نبضات قلبي تتسارع كالسهم و صوتها يعلو كدقات طبلة !
و ما إن فتح فمه  ذلك الوحش فبانت أنيابه الكبيرة حتى ظهر جاك فجأة أمامنا !
ركض بسرعة الفرس الى الوحش و ظل يضربه حتى قتله !
ثم عانقني و بدأ يمسح دموعي المنهمرة !
"هل أنت بخير؟!" سألني جاك بصوت يرتجف .
"ن-نعم لكنني خفت كثيراً "
ثم صرخ بغضب ، " ألم أقل لك كفّي عن وضع حياتك في خطر ؟!!! ألم أقل لك ابتعدي عني و عن كل المالديغرز؟! ماذا كان سيحصل لو لم أسرع في المجيء يا ماريا ؟!!!"
كانت أول مرة أرى جاك في هذه الحالة ! كان الغضب يشع من عينيه و في نبرة صوته خوف هائل .. سيطرت على جاك في تلك اللحظة كل من حالات الغضب و القلق و الخوف ... و الحب في نفس الوقت !
"اذا لا تتركني مرة اخرى كي لا يحصل لي شيئاً !" قلت له و الابتسامة مرسومة على وجهي الذي يشع نوراً كلما رأيت جاك !
أخذ جاك نفساً عميقاً و صمت لدقائق ...
"لن أتركك مرة أخرى! "
ثم عانقني فأحسست كأنّه يحاول ادخالي الى بين ضلوعه !
"ج-جاك انك تخنقني..."
فضحكنا و ضحك قلبي حين رأيت حبيبي جاك معي !
أخذني جاك بعدها في جولة في الغابة ! كان يعرف كل زاوية فيها ، و يعلم اسماء كل شجرة و نبتة !
بقينا نمشي لساعات حتى وصلنا الى حديقة ورود لا توصف بالكلمات ! كانت الحديقة كبيرة جداً ممتلئة بالورود الملونة و الفراشات اللطيفة .
"واو ! انه مكان جميل جدا يا جاك !"
"نعم انه مكاني المفضل الآن ."
"الآن ؟"
"نعم لأنّكِ معي "
فاحمرّ وجهي و ابتسمت لجاك "الرومانسي" !
"ألن تعود الى المدرسة ؟"
"بالطبع لا .. الكل علم انني فرد من المالديغرز ."
"لكنني سأشتاق اليك !"
"سأراك كل يوم لا تخافي ."
فرحت كثيراً مع جاك اليوم ، كنت لا أريد أن أتركه أبداً. لكنني اضرت على العودة الى المنزل لأن الوقت قد تأخر و أمي كادت تصيب بجلطة من قلقها علي ...
أوصلني جاك الى بيتي ثم عانقتني .
"جاك ... لماذا لم تقتلني ؟"
"لأنك حبيبتي ."
"جاك هل ستذهب لتنام؟"
فضحك قائلاً "أنا لا أنام !"
"ألا تشعر بالنعاس قط ؟!!"
"أبداً ! لكن أنتِ نعست فهيا اسكتي و اذهبي الى النوم! أراك غداً يا فراشتي ."
"فراشتك؟"
"نعم انك جميلة و لطيفة مثل الفراشات ."
........
ن.م

أحببت وحشاًTahanan ng mga kuwento. Tumuklas ngayon