الفصل الثالث عشر

636 39 20
                                    


"اذا ذهبت للمنزل هكذا، والداي سيقومان بتوبيخي"

سَن فقط بقي صامتا عندما اخبره مورك عن السبب، لانه لو كانا على غير وفاق لم يكن ليطلب ان يبقى في منزل سَن حتى لو عرض عليه، ولكن...يبدو ان علاقتهما تصبح افضل الان، اذا هو يفضل البقاء في منزل سَن على ان يعود لمنزله ويتعرض للتوبيخ من والديه، ولكنه مازال يأمل ان لا يقوم سَن بتوبيخه.

"لو قام والداك بتوبيخك هذا يعني انهما قلقان عليك"

اه...هو يتحدث كرجل عجوز في بعض الاحيان.

"انا اعلم هذا ولكن لا اريد ان اتضايق، هل تستطيع فهمي؟"

"اذا الان انت تفهم انني عندما اقوم بتوبيخك فهذا لأنني قلق عليك؟"

"حسنا، فهمت الامر بالفعل! اذا انت تسمح لي بالبقاء في منزلك، صحيح؟"

ضحك سَن على اجابته مما جعل مورك يشتم بصمت لانه لم يعلم في ماذا كان يفكر عندما قال ذلك...هذا الجانب الطفولي من مورك جعله يبدو لطيفا.

لو علم مورك ان سَن اعتقد انه لطيف، سيقوم حقا بتغيير رأيه في البقاء في منزل سَن!

.............

في منزل سَن وراين

على الرغم من انه نام في هذا المنزل مرات لا تحصى، ولكن مورك لم يشعر بضيق كهذا من قبل.

الجسم الطويل يقوم باللحاق بمالك المنزل للداخل بهدوء، سَن ايضا استمر بالنظر الى مورك منذ ان نزل من السيارة، اعتقد سَن ان مورك كان مصدوما من الحادثة لدرجة انه لن يستطيع المشي بنفسه...بينما الحقيقة ان مورك لم يكن ضعيفا، مازال يستطيع المشي بنفسه.

وسَن ايضا يعلم ان الاشخاص مثل مورك لن يعجبهم ان يفكر الاشخاص الاخرين انهم ضعيفين ويحتاجون المساعدة للمشي، عندما رأى سَن ان مورك يستطيع المشي، قرر الا يقوم بمساعدته...واعتقد ان هذا قرار حكيم.

"هل تريد ان تستحم اولا؟ قبل ان اقوم بتنظيف جروحك وتضميدها؟"

سأل سَن عندما وصلا الى غرفة المعيشة، استوعب مورك ان الوقت متأخر، يجب ان يستحم ثم يقوم بتنظيف جروحه لكي لا يضطر لفعلها لاحقا، لذا هز رأسه بإيجاب.

"حسنا"

"هل تستطيع الاستحمام بنفسك...؟" سأل سَن الشخص المصاب الذي كان يمشي الى الدرج، ولكن ذلك السؤال جعل مورك يتوقف ويلتفت لينظر الى سَن على الفور.

اللعنة عليك يا بي'سَن! لا حاجة لكي تسأل هذا السؤال!

مورك فكر في نفسه، حتى لو لم يستطع ان يستحم بنفسه، لن يقوم ابدا بطلب المساعدة من سَن!

"سأكون بخير!" اجاب مورك بغضب، عينيه كانت مليئة بالغضب، وصوت خطواته على الدرج تبدو غير سعيدة، على اي حال الشخص الذي كان واقفا ينظر الى مورك كان يبتسم بقوه وفي مزاج سعيد للغاية، لانه لا يهم كم كان مورك غاضبا عليه هو رأى ان ذلك الوجه المصاب كان في الحقيقة يحمر خجلا.

قُبلة زرقاء داكنة (سنمورك) Where stories live. Discover now