❉ الفصل الرَّابع ❉

1.7K 179 109
                                    

❉❉❉❉❉❉❉❉❉❉❉❉❉❉❉❉❉❉❉❉❉❉❉❉❉❉❉❉❉❉❉❉❉❉ ❉❉❉

رجاءا يا جماعة طلب صغير مني إلكم , لو سمحتم هذه amonjee1 صديقتي و تحتاج للدعم , لها رواية جميلة بعنوان " الحب تخطى الحدود " أتمنى أن تنال إعجابكم ....

- الفصل الرَّابع : " قلوب خافقة " + تصويت رجاءا

أغلقت باب الحمام بقليل من الحدة و هي تستند عليه فلا تريد البكاء الآن لا تريد ان تطلق العنان لقلبها و تسمح له بالضعف يجب ان تتماسك بقي فقط القليل و ستذهب للبيت فهي لا تنوي ان تبقى حتى نهاية الحفل , زفرت الهواء بهدوء و تقدمت نحو المرآة تنظر لإنعكاس وجهها الشاحب و جسمها المرتجف فتحت الحنفية و غسلت يداها المرتعشتان ثم نظرت لنفسها بقسوة و انسحبت خارجا حين دخلت فتاتان أفسدتا خلوتها بوجودهما ..

رغبة شديدة جعلتها تتراجع عن الانضمام الى الحفل مجددا فسارت بعد خروجها من الحمام  لإتجاه آخر نحو الباب الخلفي للقاعة ليقابلها البحر بجمال أمواجه الهادئة و نسمات هوائه العليلة و رمال شاطئه الناعمة التي ايقظت فيها شعور من الراحة و الرغبة للسير فوقها حافية القدمين فتخلصت من كعبها العالي الفضي المماثل للون قرطيها فورا ملبية نداء قلبها و مشت و هي مستمتعة بذلك الاحساس الذي راودها .. وقفت في منتصف الشاطئ مغمضة عينيها و ابتسامة لاحت على ثغرها بشكل جميل ممتنة لذلك المنظر الذي أعطاها كمية كبيرة من الراحة التي كانت تبحث عنها بشدة فالغصة التي رافقتها لأيام عديدة كادت أن تسبب في توقف قلبها من شدة الوجع الذي كانت تشعر به في جوف فؤاذها فعجيب أمر الحب كيف يمكنه في لحظات فقط ان يسعدك لدرجة تجعل روحك ترفرف في السماء و فجأة يجعل قلبك يعتصر و روحك تحتضر بهدوء مؤلم جدا

- أراكِ مستمتعة هنا بالخارج أكثر مما كنت عليه و انتِ في الحفل

اختفت الابتسامة و ضاع احساس الطمأنينة التي كانت تراودها قبل سماع ذلك الصوت تلك النبرة ببحتها المميزة التي غابت عنها طيلة الخمس سنوات اغلقت عيناها بشعور لم تفسره فها هو آخر شخص توقعته هنا و أول شخص لا تريد رؤيته طيلة حياتها استدارت له ببطئ و رائحة عبقه الرجولية تداعب انفها لتصطدم بزوجين من العيون السوداء الجذابة بشعر حالك و لحية زادته هيبة و رجولية مع جسم رياضي ضخم البنية مغطي ببدلة سوداء فخمة ناسبته لتبتسم بسخرية طاردة ذلك االاحساس الغريب الذي داعبها و هي تنظر الي وسامته الفتاكة و طريقة عيونه التي تحدق إليها لتقول له بتهكم مصحوب بسخريتها اللاذعة و هي تجاهد في رسم الجمود على وجهها

- أهلا بكَ يا غالي ! سعيدة برؤيتكَ بعد غياب خمس سنوات و كنت سأسعد أكثر اذا لم تلمحك عيناي ابدا على الاقل لمدة عشر سنوات اخرى

تشدق فمه بإبتسامة ماكرة يخفي بها خفقات قلبه المبهورة من فتنة جمالها الذي زاد بعد سنين غيابه و هو يحاول السيطرة على نفسه و عواطفه الجياشة اتجاهها  ليرد عليها و عيونه مثبتة على عيونها بشوق كبير فكم تمنى ان يأخذها في أحضانه الان ان تغمره بدفئها تنسيه سنين الجحيم الذي عاشه بعيدا عنها ان يشم عبق الياسمين الفواح منها فقط ليتأكد من وقوفها الحقيقي امامه فهو خائف مرتعب من فكرة أن خياله فقط هو الذي استحضرها هنا لتقف قبالته

قلوب خافقة { مكتملة }حيث تعيش القصص. اكتشف الآن