❉ الفصل الخامس ❉

1.6K 137 54
                                    

❉❉❉❉❉❉❉❉❉❉❉❉❉❉❉❉❉❉❉❉❉❉❉❉❉❉❉❉❉❉❉❉❉❉ ❉❉❉

جماعة آسفة ع التأخير و البارت القصير أنا حقا لست بخير ! فمن قرأ رسالتي رجاءا فليدعوا لي و له بالمثل , انا بحاجة لدعوة من صميم قلبكم ❤

في ذلك المستشفى الكبير و في إحدى غرفه بالتحديد كان جسدها البارد قابع على ذلك السرير نائمة بإستكانة و هدوء شديد بذراعها الموصول بمصل و وجهها المستمر في شحوبه و شفتاها الجافتان كانت بمظهر الميت بالفعل لولا ذلك المصل و تنفسها الهادئ الذي يدل على أنها مازالت على قيد الحياة .. ظلام بالرغم من ضوء الغرفة المتسلط في كل مكان و على كل مكان إلا أنها كانت في عالم آخر عالم مليئ بالسواد واقفة وسطه تسمع فقط اصوات من بعيد همسات بعيدة جدا كانت هي الفاصل الوحيد الذي انتشلها عن قتامة ذلك المكان الذي كانت فيه لتستفيق ببطئ شديد جعلها تحس و كأن جفونها إلتصقت و لن تُفتح أبدًا من جديد فكيف لجفون أن تصبح ثقيلة بهذا الشكل كجبل تحاول أن تزيحه و لا تقدر

- سمر هل تسمعينني ؟! أفيقي يا إبنتي

صوت بقرب أذنها يحثها على الإستيقاظ لم تستطع ان تميزه لكن بعد عدة محاولات من فتح عيناها بصعوبة و تحريك اصابع يديها كانت قادرة عن معرفة المتحدثة التي كانت بجانبها .. ضحكة أفلتت من فريال و هي تنهض بسرعة خارج الغرفة تستدعي الطبيب تكاد تطير من الفرح لإستيقاظها الغير متوقع فقد كانت بهذا الحال لمدة 48 ساعة لدرجة أنهم ظنوها ستدخل غيبوبة .

بعد نصف ساعة :

كانت فقط مستلقية لا شعور و لا تفكير كانت فقط جسم لا يقوى على الحراك من شدة الضعف و لا لسان يقدر على الكلام بسبب ما هي فيه فإحساس المرض و الضعف تستشعر به حتى عظام جسدها مازالت ترى زوجة أبيها و هي جالسة بجانبها ممسكة يدها اليمنى الباردة بيديها الدافئتان تعطيها بعض الدفئ و نظرات مازالت على حالها قلقة من أجلها بالرغم من وصول الطبيب إلى هنا و طمئنته بنفسه عن صحتها لكن ذلك لم يكن كافٍ بالنسبة إلى فريال فالفتاة المستلقية أمامها ليست بسمر و كأنها جثة فحتى عينيها خاليتان من التعبير على غير العادة انها تتذكر دائما اللحظة التي رأتها فيها كان ذلك عند زواجها من أنس كانت طفلة صغيرة جميلة جدا بعمرها ذو السنة الواحدة و عيونها الساحرة التي كلما تنظر إليهما تدعوا من قلبها بأن يحفظها الله من كل سوء فأقسمت منذ ذلك الحين ان تكون إبنتها و روحها و قلبها حتى لو لم تكن من بطنها هي .. قطعت تفكيرها و هي تقول بعيون غارفة في الدموع

- لقد أقلقتني عليك كثيرا يا سمر كاد قلبي أن يتوقف و أنا أراك بهذا الشكل المريب لم أستطع أن أصدق أنك في هذه الحالة أبدا أبدا

كانت رد فعل سمر أنها ضغطت على يدها الملتفة حول يدين أمها و إبتسامة صغيرة جدا تحاول بهذا الجهد الضئيل الذي تملكه أن تُشعرها بقليل من الراحة و الإطمئنان عليها لكن ذلك لم يدم طويلا و هي ترى دخول والدها و شاهر المتفاجئين كأنهم لم يتوقعوا نهوضها أبدا و يا ليت حصل ذلك و لم تفتح عيناها للأبد و كان آخر ما أغلقت عيناها عليه هي يد والدها الحنونة الموضوعة على جبينها يسألها بلهفة أبٍ عن حالها لتجيب كعادتها منذ استيقاظها بإبتسامة مريض تناسب حالتها و بالأخير قطعت إتصالها عن عالمها الخارجي لتدخل إلى ذلك الظلام الذي رافقها ليومين متتاليتين .

قلوب خافقة { مكتملة }حيث تعيش القصص. اكتشف الآن