❉ الفصل الثاني عشر ❉

1.4K 129 57
                                    

❉❉❉❉❉❉❉❉❉❉❉❉❉❉❉❉❉❉❉❉❉❉❉❉❉❉❉❉❉❉❉❉❉❉ ❉❉❉

يومان لم يعد إلى البيت ليومين كاملين متحججا لوالدته و أنس بالعمل الكثيف الذي لديه , لا يرغب بالذهاب و رؤيتها بالرغم من قلبه قد إشتاق إليها لكن لا لن يفعل فكفاه جريا وراء فؤاذه فقساوتها ستتسبب في جرحه فقط لا غير , كفاه عذابا لروحه , كفاه سنين المعاناة التي تجرعها دون ان يدري به أحد , إبتسم في سره إبتسامة المهزوم فأجل لقد فشل , خسر حين تأكد بأنها لن تحبه أبدا و لن تُغير ما بقلبها من ناحيته , ستظل حاملتا له الكره طيلة حياتها لقد توعدت له ذلك و ها هي تفي بوعدها دون تقصير , سيترك كل شيئ كما هو , لأنه حقا يائس , يئِس من حقدها عليه منذ تلك الليلة و يئِس من قلبه الذي لا يستطيع إخراجها منه , على مر خمس سنوات كل يوم ينهض محاولا و جاهدا لنسيانها لكنها كالساحرة ألقت تعويذتها عليه سحرته بعينيها الرماديتين و تركت قلبه ينازع طالبا الرحمة منها ...

••••••••••••••••••••••

- شاهر

نادته نجوى بترجي و هي تسير وراءه بعدما خرجت من غرفة سمر لعلها تلحق بخطواته الواسعة التي يقوم بها كي يبتعد عنها لكنها توقفت عن ذلك مصطدمة بظهره حين توقف ليستدير إليها مسرعا آخذا بمعصمها يجرها بغضب ناحية غرفة جهاد التي كانت أقرب لعينيه و صفق الباب بقوة دافعا إياها عليه و هو يهزها بحنق يحاول جاهدا كي يكبته

- ماذا تريدين تجوى ؟ هاه ! ألم ترغبين بأن أبتعد عنكِ ؟ ألم تفعلي كل ما تقدرين عليه كي تبعديني منكِ ؟ و ها أنا إبتعدت ماذا تريدين أكثر من هذا ؟

لم تجيبه بل إستسلمت له كليا و ذرفت الدموع منزلة رأسها كالطفلة الصغيرة ليواصل بحرقة

- هل ضميرك يأنبكِ لهذه الدرجة عما قلتيه لي ذاك اليوم ؟ هل طلبتِ مني الإعتذار فقط كي لا تشعرين باللوم أنكِ سبب غضبي ؟ أتريدين أن أتكلم معكِ مثل قبل كي تشعرين بالإرتياح لأنني سامحتك , هل ما تفعلينه بسبب ضميرك الذي يعذبك أم رغبة و حبا فيني ؟

اكتفت بالصمت و البكاء ليهزها مرة أخرى آمرا إياها بجنون محب

- أجيبي !

لتدفعه بعيدا عنها و إنفجرت بوجهه بتلك الحقيقة التي تؤرقها ليالي كاملة

- ألا تريد أن تفهم بأني لا أريد إيذائك , ان ما أفعله فقط لأجلك , لأني أعلم حتى لو بادلتك الحب فلن نُكمل الطريق سوية , لأن والدي سيرفض ذلك , سيرفض بأني أكبر منكَ بسنة , لن ينظر لحبكَ لي بل سينظر إلى سنكَ , لما لا ترغب بفهم هذا لما ؟

تسارعت دقات قلبه هياما و عشقا بها ليقترب منها مجددا حيث كان واقفا قبل أن تدفعه و أمسكها من ذراعيها لكن هذه المرة دون أن يهزها مقربا إياها معلنا بحب لها

قلوب خافقة { مكتملة }حيث تعيش القصص. اكتشف الآن