❉ الفصل التَّاسع ❉

1.4K 116 54
                                    

❉❉❉❉❉❉❉❉❉❉❉❉❉❉❉❉❉❉❉❉❉❉❉❉❉❉❉❉❉❉❉❉❉❉ ❉❉❉

- لميس ! أريد أن أتحدث معكِ في أمرٍ ما

أردفت نجوى لشقيقتها الكبيرة المتزوجة التي أتت اليوم كي تبيت عندهم فطالعتها لميس و التي تحمل نفس ملامحها و أرجعت إهتمامها كليا لها هازة رأسها بمعنى تكلمي لتتقدم منها الأخرى جالسة بجانبها و إستدارت كي تتفقد ما إذ كانت والدتها آتية أو واقفة عند الباب و من ثم شرعت في الحديث بجدية تامة

- تعرفين صديقتي سَمَر ! هي تملك شقيقًا أصغر منها و بصراحة ..

ثم صمتت تنظر إلى ملامح التي قبالتها لعل ترى شيئا يحثها على التراجع لكن شجعت نفسها و فجرت ما عندها

- يريد خِطبتي و الزواج مني

إتسعت عيون لميس تهللا و إندفعت معانقتا إياها و من ثم تفوهت بطلاقة

- أأنتِ جادة ؟ يا إلهي كم ستفرح أمي بهذا الخبر !

كان دور نجوى الآن كي تتوسع عيونها لكن خوفا و هي تجعل أختها المتحمسة تتريث لأن زبدة الموضوع مازالت لم تُقدم لها بعد

- لالا , إحذري من التفوه بهذا الشيئ أمامها أرجوك

قَلَّت معالم السرور على وجه شقيقتها التي قالت بهدوء يشوبه الحيرة

- لكن لما !؟

زمت الأخرى شفتيها مزدردة ريقها و جاهدت كي تُخرج ما في جعبتها

- شقيق سَمَر يصغرني بسنة

فتحت الأخرى فمها قليلا بدهشة مجيبتًا إياها بتعجب

- هل أنتِ تمزحين ؟ سنة ؟ يصغركِ بسنة و يريد التقدم إليكِ ؟

كبتت نجوى كربتها و هي تلتمس تلك النبرة التي لم تقدر على توضيحها إذ كانت عادية أم سخرية مبطنة لترد بأسى و هي تلعب بالخاتم الفضي القابع في إصبعها

- أعلم لهذا رفضتُ مسبقًا الأمر

تعقلت لميس جيدا في ردة فعلها ثم أعلنت بحكمة الأخت الكبرى

- لا أقدر على إصدار أي حكم على هذا الموضوع نجوى , اتركي هذا الأمر لوالديكِ كي يقرروا الأنسَب لكِ

حدشتها نجوى الآن بعيون غطى عليهم الدمع و توقفت عن اللعب بذلك الخاتم و هي تنظر لها بشيئ من الكدر فهي تعلم نتيجة الأمر من البداية لهذا لم تحبذ فكرة الإقتراب من شاهر لأنها ستزيده فقط عذابا على هذا العذاب و أصدرت بعجز تحاكي شقيقتها

- كلنا نعرف بأن أبي سيرفض ببساطة شديدة عرض تقدمه لي و أمي ستشاركه الرأي كذلك

- أتحبيه نجوى ؟

فاجأتها لميس بهذا السؤال و هي تنظر إليها بعمق تحاول سبر أغوارها و كشف ما يحمله قلبها من ناحيته لتنزل بعيونها موضحتا الأمر بصدق

قلوب خافقة { مكتملة }حيث تعيش القصص. اكتشف الآن